كشفت تحقيقات أجهزة الأمن في حادث مقتل 22 من جنود القوات المسلحة و إصابة 6 أخرين بحسب بيان الناطق العسكري باسم الجيش، بالفرافرة التي حدثت منذ 5 أيام بإحدى نقاط قوات حرس الحدود بمحافظة الوادي الجديد عن خلية قادها ضابط سابق بقوات الصاعقة، قالت التحقيقات أنه من أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس.
و أضاف مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه أن هذه الخلية كانت بقيادة العقيد هشام عشماوي من قوات الصاعقة سابقاً قد نفذت الهجوم بمساعدة خلية أخرى في سيناء يقودها الجهادي خالد المنيعي- "الذي سبق و أن أعلن الأمن مقتله في عملية مداهمة لموقع كان فيه منذ شهرين خلال العملية بسيناء".
وأشار المصدر إلى أن هشام عشماوي االضابط السابق بالصاعقة قد ترك الخدمة منذ حوالي 5 سنوات أو يزيد قليلاً، و هو المتهم الرئيسي في قضية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية و معه الجهادي أشرف الغرابلي- ضابط سابق بالداخلية أيضاً، و هما على رأس قيادة خلية إرهابية تضم 20 آخرين من أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس، العديد منهم من الأمن و الشرطة السابقين بحسب المصدر.
و قد أكد المصدر لـ" مصر العربية" أن أجهزة الأمن و المخابرات العسكرية قد داهمتا منطقة يختبئ بها أعضاء التنظيم الذين نفذوا عملية الفرافرة وتبادلت معهم إطلاق النار لوقف التراشق بينهما بالرصاص الحي لإلقاء القبض على المتهم حياً لمعرفة بقية التنظيم، غير أنه أصيب برصاصة فأودت إلى مصرعه.
فيما تواصل القوات و الأجهزة الأمنية و الجيش مطاردة الهاربين و الفارين و على رأسهم القيادى الجهادى كمال علام الذي كان يقود تلك الخلية في سيناء كنائب عن عشماوي لحين عودة الأخير، ولكن علام تمكن من الهرب ومعه 40 شخصًا إلى جبل الحلال للتحصن به من مطاردات الأمن على حد قول المصدر.
في سياق متصل، قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، في بيان له بالأمس إن العملية التي نفذتها عناصر القوات المسلحة، أسفرت عن مقتل 3 مسلحين، وتفجير صاروخين صناعة محلية وسيارتين مفخختين بمنطقة مدرسة الزوارعة، وتدمير١٥ منزلاً يختبئ بها التكفيريون بحسب البيان.
وتابع المصدر الأمني قوله:"إن القوات المسلحة والشرطة نجحتا في تحديد مكان اختفاء عدد من منفذي المذبحة الذين تفرقوا بين محافظات المنيا و منها دلجا، ومرسى مطروح، والوادى الجديد، مشيرة إلى وضع خطة محكمة لتنفيذ عمليات اقتحام عسكرية بالتعاون مع الأمن للقبض عليهم و تقديمهم للعدالة و للشعب المصري، لافتاً إلى إمكانية وجود أسلحة ثقيلة مع هذه العناصر".
مصر العربية

0 التعليقات:
Post a Comment