لا تخلو اي دولة في العالم من الخلافات و الصراعات السياسية ،
ولكن كل دوله تمتلك الآليات لحل ازمتها السياسية و يتم ذلك من خلال التفاوض و الاطار الديمقراطي الا في مصر
الخلاف ينتهي بالرصاص او السجن وليس التفاهم ليتوهم النظام انه قدم الحلول ، لكن علينا ان نسال انفسنا سؤال :
هل نجحت هذه الطرق في تقديم حلول و بدائل لهذا الشعب ، هل المقوله الشهيره للمصريين " مصر ميحكمهاش غير عسكري " نجحت في ادارة البلد و استطاع العسكري توفير اقل حقوق البني ادم في العيش و مستلزمات حياته ؟
وصل السيسي للسلطة ليستكمل مسيرة العسكري الذي أساسها قائدهم عبد الناصر مرورا بالرئيس السادات و ختاماً بالمخلوع مبارك كأنهم اتفقوا علي بروتوكول سياسي واحد لمواجهة المعارضة" الدبابة امامكم و المعتقلات خلفكم " و ان قمع المعارضة و المناخ الديكتاتوري هو افضل الحلول لاستمرار النظام
ورغم ذلك الشعب محق كل الحق في لعن المعارضة و لكن علينا ان نسال سؤال آخر :
هل ترك النظام مجال للقوي المدنية و النخب الوطنية باباً للنضال و بناء كوادر حزبية او مستقلة يكون ولائها للشعب و ليس للنظام ؟
اعتقد ان النظام قام بكل ما اتاه الله من قوى لتدمير كل من يحاول او يفكر في مسيرة التغيير لمصر حتي خلت مصر من الاحزاب و اصبح المجتمع بلا نخب وطنية بل نخب نظاميه تربت في احضان النظام ،وسط شباب ينحت في الصخر باحلامه تجاه المستقبل في ظل عدم تنظيمه لامكانياته الضعيفة و محاربة الشباب من كل الجوانب سواء كان إعلام او الاجهزه الامنية او قضاء وكان محصلة جهل الشعب هو ثمرة استبداد الانظمة
و على جانب آخر اللتيار اليميني الاكثر تنظيما و تماسكا التي دائما و ابدا هي روح استمرار النظام عن قصد او دون قصد ، فكلما تواجدات القوي الاسلامية كلما زادت قوي النظام ليصبح الاختيار بين العسكري او فزاعة الاسلاميين فيضرب النظام عصفورين بحجر
الاول استمراره و بقائه في السلطة و الثاني ضرب القوي المدنية في مقتل فينهي الحياة الحزبية في مصر ويعيش وحده دون منازع
0 التعليقات:
Post a Comment