استنكر الدكتور عمرو دراج، القيادي بحزب الحرية والعدالة وتحالف دعم الشرعية، ما وصفه بتحريف بعض وسائل الإعلام لحديثه الأخير لقناة الجزيرة حول بعض كواليس ما قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة.


وقال- في بيان - :"قامت قناة الجزيرة مباشر مصر باستضافتي في حوار في ذكرى مرور عام على مذبحتي رابعة والنهضة، وأظن أن الحديث كان واضحًا، وتمحور حول سردي لمجمل ما واكب عملية الحوار (وليس التفاوض كما أوضحت في الحديث) مع بعض الأطراف الأوروبية والأمريكية حول محاولة تهيئة الأجواء من جانبهم، تمهيدًا لحوار بين التحالف وحكومة الانقلاب للخروج من الأزمة التي نتجت عن عملية اغتصاب السلطة الشرعية والانقلاب على الديمقراطية".


وأضاف "دراج":" من بين ما ذكرت أن هذه الأطراف قالت لي أن عبد الفتاح السيسي من الأطراف المعتدلة في المجلس العسكري، والتي لا ترغب في فض الاعتصامات بالقوة، وهو ما أبديت اندهاشي من ذكره - كما أوضحت في حديث الجزيرة- وهو ما أتضح بجلاء بعد ذلك عدم صدقيته من خلال قرار المذبحة الذي لا يمكن أن يكون قد تم إتخاذه إلا بموافقته-".


وتابع:" إلا أن بعض وسائل الأعلام التي دأبت للترويج للانقلاب ذكرت عناوين مثل: "بعد اعتراف عمرو دراج بأن السيسى أيد الحل السلمى لفض رابعة والإخوان رفضوا"، وهو ما لم أذكره على الإطلاق، والفيديو موجود ويشهد بذلك بوضوح، إلا أن بعض هذه الوسائل مع الأسف تعمدت التضليل بعمل مونتاج لبعض المقاطع وإظهار الكلام كما لو كان كلامي أنا في سقطة مهنية سافرة لا تقوم بها وسائل الإعلام المحترمة".


وأستطرد :"أنا عادة لا أحب الدخول في مثل هذا الجدل، كما أنني حريص على عدم الحديث للإعلام إلا للضرورة، لتجنب مثل هذه المواقف التي أنحدرت فيها بعض وسائل الاعلام لمدارك غير مسبوقة، إلا أني رغبت في توضيح الصورة لمن لم يشاهد الحديث كاملا وأعتمد في معلوماته فقط على وسائل الإعلام التي قامت بهذا التحريف".


ودعا "دراج" من يهتم بهذا الأمر للرجوع لتسجيل الحديث كاملا، والذي حرص من خلاله على توثيق هذه الحوارات الهامة التي كان طرفًا فيها، حتى يصدر الجميع أحكامه بناء على معلومات واضحة، لخصت بناء عليها أيضا وجهة نظري بوضوح في توافر سبق الإصرار والترصد للقيام بهذه المذابح غير المسبوقة في التاريخ المصري الحديث.


كما دعا "دراج" جميع المصريين على أن يتوقفوا عن إتخاذ المغرض من وسائل الإعلام مصدرًا لمعلوماتهم، وأن يحاولوا بقدر الإمكان الوصول للمعلومة من مصادرها، وهو ما تتيحه بسهولة في هذه الأيام وسائل التواصل الاجتماعي.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -