يسود الاعتقاد بأن الشابات المسلمات يجبرن على ارتداء الحجاب تحت ضغط من أسرهن أو من الذكور، إلا أن الدراسات والمقابلات التي أجريت مؤخرا، تشير إلى أنه وفي الدول التي يمثل المسلمون أقلية فيها، يكون ارتداء الحجاب من اختيار المرأة نفسها.
قررت مسلمات كثيرات يعشن في بريطانيا وهن في مقتبل العمر ارتداء الحجاب لأسباب مختلفة، ومنها إعلان ديانتهن للأشخاص المحيطين بهن، وذلك رغم أرقام تؤكد تزايد العنف ضد النساء اللواتي يسهل التعرف على أنهن مسلمات.
سمرين فاروق واحدة منهن، وعندما تعرضت للتحرش في أحد شوارع لندن قررت الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعا أن الوقت قد حان لوقفة .. فبدأت ترتدي الحجاب.
وقالت سمرين التي تعمل مساعدة في أحد المتاجر وتتطوع للعمل في مركز إسلامي للشباب في ليتون بشرق لندن "سأظل أبدو مختلفة مهما فعلت فلماذا إذا لا أرتدي الحجاب؟"
تأكيد الهوية الإسلامية
يبدو في السنوات الأخيرة أن عددا متزايدا من الشابات يخترن ارتداء الحجاب لتأكيد هويتهن الإسلامية التي يشعرن أنها تتعرض للهجوم وللإعلان عن عقيدتهن على الملأ.
وقالت شانزا علي (25 عاما) الحاصلة على الماجستير وتعمل بمنظمة إسلامية في لندن إنها ولدت في باكستان وإن والدتها الباكستانية لم تكن ترتدي الحجاب لكنها قررت هي وأختها سندس ارتداءه في سن العشرين تقريبا.
وقالت شانزا في بيت أسرتها في "والتمست" شرق لندن الذي تدلت على جدرانه "أبسطة" ذات نقوش إسلامية جنبا إلى جنب مع صور للأسرة وأعمال فنية حديثة "قررت أن أكون ملتزمة كمسلمة ولم أتوقف منذ ذلك الحين."
اختلاف عن الآخرين
قالت "شايستا جوهير" رئيسة شبكة المسلمات في المملكة المتحدة إن عددا أكبر من النساء ارتدين الحجاب منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وهجمات السابع من يوليو تموز 2005 في لندن التي فرضت عليهن ضغوطا سياسية وشعبية أكبر.
وقالت إن الحجاب "بالنسبة لبعض الشابات المسلمات وسيلة لإظهار اختلافهن وأنهن مسلمات." وأضافت إن النقاب ظاهرة محدودة في بريطانيا وترتديه قلة من النساء نسبيا رغم أنه أصبح محور نقاش أوسع في البلاد حول الاندماج في المجتمع والقيم البريطانية.
قررت مسلمات كثيرات يعشن في بريطانيا وهن في مقتبل العمر ارتداء الحجاب لأسباب مختلفة، ومنها إعلان ديانتهن للأشخاص المحيطين بهن، وذلك رغم أرقام تؤكد تزايد العنف ضد النساء اللواتي يسهل التعرف على أنهن مسلمات.
سمرين فاروق واحدة منهن، وعندما تعرضت للتحرش في أحد شوارع لندن قررت الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعا أن الوقت قد حان لوقفة .. فبدأت ترتدي الحجاب.
وقالت سمرين التي تعمل مساعدة في أحد المتاجر وتتطوع للعمل في مركز إسلامي للشباب في ليتون بشرق لندن "سأظل أبدو مختلفة مهما فعلت فلماذا إذا لا أرتدي الحجاب؟"
تأكيد الهوية الإسلامية
يبدو في السنوات الأخيرة أن عددا متزايدا من الشابات يخترن ارتداء الحجاب لتأكيد هويتهن الإسلامية التي يشعرن أنها تتعرض للهجوم وللإعلان عن عقيدتهن على الملأ.
وقالت شانزا علي (25 عاما) الحاصلة على الماجستير وتعمل بمنظمة إسلامية في لندن إنها ولدت في باكستان وإن والدتها الباكستانية لم تكن ترتدي الحجاب لكنها قررت هي وأختها سندس ارتداءه في سن العشرين تقريبا.
وقالت شانزا في بيت أسرتها في "والتمست" شرق لندن الذي تدلت على جدرانه "أبسطة" ذات نقوش إسلامية جنبا إلى جنب مع صور للأسرة وأعمال فنية حديثة "قررت أن أكون ملتزمة كمسلمة ولم أتوقف منذ ذلك الحين."
اختلاف عن الآخرين
قالت "شايستا جوهير" رئيسة شبكة المسلمات في المملكة المتحدة إن عددا أكبر من النساء ارتدين الحجاب منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وهجمات السابع من يوليو تموز 2005 في لندن التي فرضت عليهن ضغوطا سياسية وشعبية أكبر.
وقالت إن الحجاب "بالنسبة لبعض الشابات المسلمات وسيلة لإظهار اختلافهن وأنهن مسلمات." وأضافت إن النقاب ظاهرة محدودة في بريطانيا وترتديه قلة من النساء نسبيا رغم أنه أصبح محور نقاش أوسع في البلاد حول الاندماج في المجتمع والقيم البريطانية.
تزايد الهجمات ضد مسلمي بريطانيا
كشفت أرقام نشرتها مؤخرا جماعة (تل ماما) التي تهدف لقياس الهجمات على المسلمين أن عدد الهجمات على المسلمين في بريطانيا في ازدياد.
وكانت الجماعة في عامها الأول سجلت 584 حادثا معاديا للمسلمين بين أول نيسان/أبريل 2012 و30 نيسان/أبريل 2013 منها نحو 74 في المائة حدثت عبر الإنترنت. أما الحوادث الجسدية فقد كان ستة من كل عشرة منها أي 58 في المائة ضد المسلمات وكان 80 في المائة من المستهدفات يرتدين الحجاب أو النقاب.
وارتفع العدد إلى 734 حادثا على مدى عشرة شهور من أيار/مايو 2013 إلى فبراير شباط 2014 استهدف 54 في المائة منها نساء وكان 599 حالة منها عبر الإنترنت. وحدثت زيادة غير عادية في حالات الإبلاغ في الأسابيع التي أعقبت مقتل الجندي لي ريجبي في جنوب لندن خلال أيار/مايو من ذلك العام على أيدي اثنين من البريطانيين اعتنقا الإسلام.
فرانس 24 / رويترز
كشفت أرقام نشرتها مؤخرا جماعة (تل ماما) التي تهدف لقياس الهجمات على المسلمين أن عدد الهجمات على المسلمين في بريطانيا في ازدياد.
وكانت الجماعة في عامها الأول سجلت 584 حادثا معاديا للمسلمين بين أول نيسان/أبريل 2012 و30 نيسان/أبريل 2013 منها نحو 74 في المائة حدثت عبر الإنترنت. أما الحوادث الجسدية فقد كان ستة من كل عشرة منها أي 58 في المائة ضد المسلمات وكان 80 في المائة من المستهدفات يرتدين الحجاب أو النقاب.
وارتفع العدد إلى 734 حادثا على مدى عشرة شهور من أيار/مايو 2013 إلى فبراير شباط 2014 استهدف 54 في المائة منها نساء وكان 599 حالة منها عبر الإنترنت. وحدثت زيادة غير عادية في حالات الإبلاغ في الأسابيع التي أعقبت مقتل الجندي لي ريجبي في جنوب لندن خلال أيار/مايو من ذلك العام على أيدي اثنين من البريطانيين اعتنقا الإسلام.
الحجاب ينتشر رغم العنف
خلاصة ما توصلت إليه دراسة أجرتها جامعة "برمنغهام" العام الماضي أن المسلمات على مدار 15 عاما استهدفن أكثر من غيرهن في جرائم كراهية ضد المسلمين لسهولة التعرف عليهن. غير أنه لم يحدث أن توقفت النساء اللواتي تعرضن لاعتداء عن ارتداء الحجاب نتيجة لذلك.
ووجدت الدراسة أنه في المجتمعات ذات الغالبية المسلمة تكون أسباب المرأة في ارتداء الحجاب الشعور بالراحة ومسايرة الموضة والاحتشام.
وقالت كارولين هاوارث الباحثة بكلية لندن للاقتصاد "الحجاب بالنسبة للنساء في الأقليات وسيلة لتأكيد هويتهن الثقافية وطريقة سياسية وأسلوب مقاومة في مواجهة النظرة السلبية إزاء المجتمعات المسلمة."
خلاصة ما توصلت إليه دراسة أجرتها جامعة "برمنغهام" العام الماضي أن المسلمات على مدار 15 عاما استهدفن أكثر من غيرهن في جرائم كراهية ضد المسلمين لسهولة التعرف عليهن. غير أنه لم يحدث أن توقفت النساء اللواتي تعرضن لاعتداء عن ارتداء الحجاب نتيجة لذلك.
ووجدت الدراسة أنه في المجتمعات ذات الغالبية المسلمة تكون أسباب المرأة في ارتداء الحجاب الشعور بالراحة ومسايرة الموضة والاحتشام.
وقالت كارولين هاوارث الباحثة بكلية لندن للاقتصاد "الحجاب بالنسبة للنساء في الأقليات وسيلة لتأكيد هويتهن الثقافية وطريقة سياسية وأسلوب مقاومة في مواجهة النظرة السلبية إزاء المجتمعات المسلمة."
فرانس 24 / رويترز
0 التعليقات:
Post a Comment