أعلن المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، في الدوحة اليوم عن نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2014، والذي نفّذه المركز في 14 بلدًا عربيًّا متمثلة في "موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السّودان، فلسطين، لبنان، الأردن، العراق، السعوديّة، اليمن، الكويت".
وقال المركز، خلال دراسته، التي حصلت "مصر العربية"، على نسخة منها، إن الرّأي العامّ العربي انقسم بشأن قرار عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، موضحًا أن 41% من المستطلعة آراؤهم رأوا قرار عزل مرسي "سلبيًا"، موضحين أنه يعدّ "انقلابًا عسكريًا" على إرادة الشعب، وأنه جاء للحيلولة دون التحول الديمقراطي، واعتداء على شرعية الانتخابات وانتهاك للدستور".
في المقابل، أفاد أقل من ثلث المستجيبين أنّ هذا القرار كان إيجابيًّا لأنه جاء لإنهاء الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار، أو نتيجة لفشل مرسي في الحكم، أو لأنه جاء تلبية لرغبة الشعب المصري، أو للحدِّ من سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة.
كما أشار المركز إلى أن مواطني المنطقة العربية عبروا عن مخاوف محدودة أو كبيرة من زيادة نفوذ الحركات الإسلامية السياسية، وكذلك من زيادة نفوذ الحركات غير الإسلامية العلمانية، حيث أفاد 43% بأنّ لديهم مخاوف من الحركات الإسلاميّة السياسية، مقابل 40% قالوا إنه ليست لديهم مخاوف.
كما أفاد المركز، بأن 37% من المستطلعين، أفادوا بأنّ لديهم مخاوف من الحركات العلمانية مقابل 41% أفادوا بأن ليس لديهم مخاوف منها، موضحًا أن وجود مخاوف من الحركات الإسلامية والعلمانية في آنٍ واحدٍ يعبِّر عن حالة انقسامٍ واستقطابٍ في الرأي العام العربي.
وتابع المركز، أنّ القطاعات التي عبّرت عن مخاوف تجاه أحد التيارين فسَّرت ذلك بأسباب محددة وواضحة، إضافة إلى وجود قطاع من الرأي العام لديه مخاوفَ من الحركات الإسلامية والحركات العلمانية في الوقت نفسه.
ونوه عن أنّ عدم التوافق بين هذه الحركات سيكون معوِّقًا للتحوّل الديمقراطي ويفسح المجال لأجهزة ومؤسسات غير ديمقراطية، لاستغلال هذه المخاوف والاتجاه نحو السلطوية.
وحول تقييم الرأي العام للثورات العربية حاليًا، أظهر الاستطﻻع أنّ هنالك انقسامًا في تقييم الثورات العربيّة، مشيرًا إلى أن العالم العربي ما زال متفائلًا بالربيع العربي ولديه ثقة بمآلاته، إذ يرى 60% أنّ الربيع العربي يمرُّ بمرحلةِ تعثرٍ، لكنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف.
فيما قال 17% إنّ الربيع العربي انتهى وعادت الأنظمة السابقة إلى الحكم.
وذكر مواطنو المنطقة العربية التدهور الأمني في بعض البلدان، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والتدخل الخارجي، وظهور الحركات المتطرفة، وتحريض قوى الأنظمة السابقة، وتحريض وسائل الإعلام، بوصفها عوامل رئيسة ساهمت في تعثّر الربيع العربي.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment