بعد صمت طويل، خرج عبد الفتاح السيسي رئيس مصر في ظل الانقلاب ليتحدث عن الازمات العديدة التي يعاني منها الشعب المصري وعلى رأسها أزمة الانقطاع المتواصل للكهرباء ، حيث اعترف السيسي بصعوبة حل الازمات التي تعانيها مصر في الوقت الحالي مؤكدا أنها تحتاج لوقت طويل وأموال طائلة.
وقال في خطاب مسجل أذاعه التليفزيون المصري ظهر اليوم أن حل أزمة الكهرباء التي تعانيها مصر الآن تتطلب توفير 130 مليار جنيه، وعمل لمدة خمس سنوات ، مشيرا إلى أن المفترض أن الشعب ووسائل الاعلام يعلمون ذلك ويقدرونه جيدا ، مؤكدا أنه لابد من أن تجد الحكومة الدعم اللازم من الشعب لحل هذه المشاكل، موضحاً أن مرفق الكهرباء يعانى من عدم مواجهة مشاكله منذ سنوات ، وشبكة الكهرباء الكبيرة تتولى نقل التيار من السد العالى والمحطات إلى المنازل والمصالح الحكومية ، ولم يحدث زيادة فى تأسيس محطات توليد الكهرباء للتعامل مع متطلبات الاستهلاك، والأزمة الكهرباء الحالية لم تحدث من التسعينيات
وقال السيسي إن المصريين حملوه امانة وأنه أبلغهم من البداية أن المسئولية سيتحملها الجميع - حكومة وشعب - ، وهو يطالب المصريين بالصبر، حتى يستطيع تجاوز كل هذه الأزمات .. مؤكدا إن ازمة الكهرباء ستؤثر على بعض المرافق الأخرى ، وهناك بعض الاشخاص والمجموعات تعمل على عرقلة بعض المرافق الضعيفة ، حتى يؤثر على الشعب المصرى .
ولم يفت السيسي التلميح كالعادة إلى وجود حرب " وجودية " على حد وصفه مع القوى الخفية التي لم يذكر أسمها صراحة والتي تسعى لضرب الاستقرار في مصر ، يقصد الارهاب ..
كما لم ينس أن يوجه اللوم للإعلام عامة، والصحافة خاصة، بسبب طريقة تناولها للأزمة الأخيرة الخاصة بإانقطاع التيار الكهربائي ، قائلا إنه من غير المعقول ولا المقبول أن تخرج صحيفة لتكتب في عنوانها " منورة يا حكومة " لافتا إلى أنه سبق والتقى الإعلاميين مرتين، وشرح لهم الوضع، ويفترض أنهم فهموا واستوعبوا حقيقة الموقف وكيفية معالجته، متسائلا : هو أنتوا ما كنتوش متوقعين كدة ، يقصد الإعلاميين ، وكأنه يريد أن يقول لهم إن هناك اتفاق جنتلمان معهم بعدم تضخيم الازمات .
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment