يقول بان كي مون إن السيسي يتهرب من الرد على الأسئلة الموجهة إليه ..
السيسي يتهرب من التزاماته المنصوص عليها طبقًا للقانون والدستور .. هي يعني جت على الأسئلة؟ ..
***
في اعلام الصوت الواحد، الذي يحيط بنا كأسوار السجن، يتصل السيسي برئيس تحرير ليعنفه على مانشيت الجريدة الذي ينتقد في لطف عجز الحكومة عن حل مشكلة الكهرباء، المانشيت يقول: "منورة يا حكومة"، الرئيس اعتبر المانشيت غير لائق، ويستحق التعنيف، والتوبيخ ، والذي منه، ولعله رأى فيه جريمة وسقوط صحفي وعماله لجهات أجنبية.
تذكر: ليس في مصر أي قيود على حرية التعبير .. هكذا قال السيسي في بلاد الأمريكان
ملحوظة: إذا وجدت تناقضا بين كلام الرئيس في مصر وكلام الرئيس في أميركافاعلم إنك عميل وخائن وتتلقى تمويل من دول أجنبية، وتب إلى الله.
***
التقى السيسي في نيويورك بديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة، وتحدثا، ترى فيم تحدثا، ما الموضوع الذي يمكن أن يجمع بين كاميرون والسيسي، هل سأله السيسي مثلا:
كيف حافظت على اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة دون اعتقال النشطاء أو تفصيل قانون لتجريم التظاهر؟
كيف سمحت لمعارضيك بتعليق لافتات انفصالية بجوار لافتات تنادي بالوحدة؟!
كيف تعاملت مع الانفصاليين الخونة؟
لا أعتقد أن بوسع السيسي أن يسأل هذه الأسئلة لرئيس دولة ديموقراطية كبيرة، ففي حين قام السيسي بتعديلات دستورية تسببت في سجن مواطنين مصريين لمدة 3 سنوات لمجرد أنهم تظاهروا سلميا ضد السلطة، قام الانفصاليون في بريطانيا واحتضنوا منافسيهم الفائزين بعد إعلان نتيجة التصويت.
ما نسميه هنا خيانة، ومعركة بين الدولة واللادولة، وبين الوطن والعملاء، يسمونه هناك تنافس سياسي ديموقراطي، ويتعاملون معه وفقا لشيء يسمى عندهم القانون وآخر يسمى الدستور .. حاجات عجيبة!
***
في أمريكا: يسعى السيسي بكل جهده للقاء أوباما، يعرف فضل اللقاء جيدا، ويتمنى لو أتاه حبوا.
في أمريكا: لم يلتق السيسي – إلى وقت قريب – سوى بعائلة كلينتون.
في مصر: يزعم إعلام السيسي أن أوباما يتمنى من الله أن يلقى السيسي قبل أن يموت، فيما يرفض السيسي لقاءه لانشغاله ...!!
فرق التوقيت يعمل أكتر من كده!!
***
حسنا .. وافق أوباما، سيحظى السيسي بشرف المقابلة ..
قبل اللقاء:
السيسي: امنحونا الأباتشي نمنحكم جيشنا ونحارب معكم "داعش" .. اعطونا أي شيء، ولو طائرة من الطائرات العشرة، لن تجد هذه التفاصيل في إعلام دولة شمولية مثل مصر .. لكن هذا ما حدث.
قبل اللقاء:
أوباما يتحدث عن قانون التظاهر، ويطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين.
قبل اللقاء وبعده: نقول لكم من داخل المعتقل: لو وافق السيسي أن يمنح أوباما ما يريد نظير الأباتشي، فنحن لا نوافق على حرية بإملاءات خارجية، ولا ننتظر أوباما كي يحررنا، إنما ننتظر زملاءنا، ننتظر انتفاضة الشباب من أجل حرية الجميع، من قال عنهم أوباما ومن تجاهلهم.
***
في الصباح: حملة تفتيش مذعورة للزنازين، مرعوبون، حتى ونحن وراء القضبان، الحملة التي جاءت تحت قيادة لوائين شرطة، تصادر جرادل، وكراسي بلاستيك!!
في الظهيرة: طائرات سوداء كبيرة تقصف أرض الرافدين لمحاربة داعش.
في المساء: سجناء مصريين جدد، شباب يزج بهم إلى الزنازين كالخنازير، لأنهم رفضوا أن يكونوا مع القطيع، رأيناهم، تمنينا أن تبتلع الأرض أجسادنا ليدرك الجميع كم نحب هذا البلد، وكم نتألم لما يحدث بأبنائه.
***
تسعة أشهر مضت ونحن في هذه الزنزانة لأن أحدهم قرر أننا خطر، ولكن خطر على من؟
أراد أن يهلك الحرث والنسل دون أن يسمع صوت واحد يعارضه.
أخبر المصريون أنهم نور عينيه، أخبرهم أن روحه لبلاده، أخبرهم أنه على استعداد للتضحية بنفسه من أجل حمايتهم، ثم جيش الجيوش لحماية نفسه وكرسيه.
تسعة أشهر نحارب تغول السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية، قوانين قمعية يسمونها شعبية، و يحبسون بها شباب مصر، ثم هم أنفسهم يعارضونها، ثم يزعمون أن هناك فصل بين السلطات، ويؤجلون انتخابات البرلمان ريثما يبسط كبيرهم سلطانه على كل شيء.
تسعة أشهر في مواجهة قانون التظاهر غير الدستوري، أقرب القوانين للعصور الوسطى.
تسعة أشهر نقاوم هذا القانون بأجسادنا وهم يعزفون على نغمة: نعرف أنها غير دستورية، هناك برلمان قادم، ثمة تعديل للقانون، ربما نطعن في عدم دستوريته، فرجه قريب، الأمل موجود!!
لا أمل لنا سوى الله، ثم مقاومة شبابنا في الشارع لهذا القانون، ومقاومتنا بأمعائنا الخاوية من داخل الزنازين.
تسعة أشهر مضت ..
سنكمل مسيرتنا في المقاومة حتى إسقاط كل آليات الدولة البوليسية والعسكرية المباركية.. سنكمل.
0 التعليقات:
Post a Comment