عندما أعلنت الحكومة المصرية بفخر عن خطط مشروع قناة السويس الجديدة الشهر الماضي، انتفخ مسؤولون بمشاعر من الفخر ﻻتخاذهم خطوة اعتبروها عريقة بإصدار سلسلة من الطوابع الخاصة بالمشروع الذي تقدر تكلفته بالمليارات.
لكن البداية كانت محرجة جدا للنظام المصري- بحسب صحيفة تليجراف البريطانية- بعد أن وضع السلطات من قبيل الخطأ صورة قناة بنما بدﻻ من صورة قناة السويس الجديدة المنتظرة.
لم يمر هذا الخطأ على الصحيفة البريطانية مرور الكرام وإنما وصفته بأنه "إحراج لمصر وللمشروع الجديد" الذي ﻻ تكاد وسائل اﻹعلام المصرية تكف عن الترويج له، ﻻسيما أن هذا الخطأ يكشف مدى جهل بعض المسؤولين بهذا المجرى الملاحي على اﻷقل من ناحية الشكل.
أثار هذا الخطأ حالة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث غرد عمرو علي، أكاديمي من مدينة الإسكندرية، على تويتر قائلا: "مصر أصدرت طوابع لقناة السويس الجديدة، لكنها سرقت صورة من قناة بنما لوضعها على الطوابع، إنه لفشل كبير".
وقال مسؤول حكومي إن هيئة البريد أدركت الخطأ وتعمل على تصحيح الوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة السويس المصرية كانت مطمعا للإمبراطوريات الأوروبية والقوميين العرب على حد سواء؛ فقد كانت إحدى بوابات الإمبراطورية البريطانية في الهند، إلا أنها ساعدت أيضا في تراجع الإمبراطورية البريطانية بعدما أممها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1956.
وتعد قناة السويس – التي قد تبلغ عائداتها نحو 3 مليار جنية إسترليني في العام – مصدرا مهما جدا للدخل بالنسبة للحكومة المصرية.
وأعلن مسؤولون مصريون عن مشروع قناة السويس الجديدة الشهر الماضي، والذي يقضي بحفر ممر مائي بطول 45 ميلا، بحيث تعمل القناتان كممرين للسفن ذهابا وإيابا.
غير أن مهندسين لفتوا إلى أن اﻵﻻف من المواطنين طردوا من منازلهم التي تقع في مسار القناة الجديدة
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment