اسامة بن لادن - ارشيفية
كشف ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى السابق، عن دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذى قتلته القوات الأمريكية فى باكستان يوم 1 مايو 2011 فى قاع البحر بعد ربطها فى أثقال الحديد «وزنها حوالى 300 رطل، أى ما يزيد على 136 كيلوجراما».
بانيتا، الذى تولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، فى الفترة ما بين (2009/2011)، أوضح فى مذكراته، بعنوان «معارك تستحق المجازفة: مذكرات قيادة فى السلام والحرب» التى صدرت الأربعاء الماضى، أن جثة بن لادن التى تم إحضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس كارل فنسون»، لدفنها إغراقا فى أعماق بحر العرب.
وأضاف: «تم إعداد مراسم دفنها طبقا للشريعة الإسلامية، بعد تكفينها فى قماش أبيض، وإقامة صلاة الجنازة بالعربية، ثم وضعها داخل كيس أسود ثقيل وربطها فى كتل الحديد وإلقائها فى البحر».
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، أمس، من مقتطفات من الكتاب، المكون من 498 صفحة، فإن جثة بن لادن تم وضعها على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جرى سحبها وهى مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأكبال ويهوى إلى مثواه المائى الأخير فى قاع غير معروف عمقه.
وتابع بانيتا روايته، قائلا، إن «الوزن الثقيل (للجثة) بما عليها من أكبال، جرف الطاولة معه عند سحبها، فمالت أكثر وهوت هى والجثمان إلى البحر، ولأن الجثة غرقت بأثقالها سريعا فإن الطاولة عادت وطفت وهى تتمايل على السطح»، وفق شرحه الذى أضاف فيه أن استخدام الأثقال كان لضمان أن تغرق الجثة وتستقر فى القاع.
ولم يذكر مدير المخابرات الأمريكية الأسبق فى الكتاب ما إذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة بن لادن الذى أردته 3 رصاصات فى عملية اغتياله فى مقره السكنى بمدينة «أبوت أباد» الباكستانية، كافية مع شبكة الأسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة، كسمك القرش وغيره، من الوصول إلى رفات الرجل، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ووفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، هناك أيضا عدد من الملاحظات السياسية التى أبداها بانيتا وخص بها تحديدا إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، منتقدا إياها لتغليبها فى بعض الأحيان الاعتبارات السياسية على المصالح الأمنية، لاسيما خلال المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عام 2011 للحفاظ على قوات أمريكية فى العراق.
ويقول بانيتا، إن الرئيس أوباما قابل الموضوع بنوع من عدم الجدية، تاركا مسألة التفاوض لفريقه دون الانخراط الشخصى، الأمر الذى انتهى بحرمان واشنطن من مصادر نفوذها فى العراق بعد الانسحاب الكلى عام 2011. مضيفا أن «تراجع أوباما أيضا عن (الخط الأحمر) الذى سطره فى سوريا عند استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوى (أغسطس 2013). كان خطأ، وهز صورة أمريكا ومصداقيتها فى العالم وفى أعين حلفائها فى المنطقة الذين تنامى لديهم الخوف بأنه ما عاد ممكنا التعويل على الولايات المتحدة فى قضايا المنطقة.
لكن، وفيما ينتقد بانيتا سياسات أوباما فى العراق وسوريا، فإنه يثنى عليه فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى مناطق أخرى، بل يدعم استخدام الطائرات من دون طيار باعتبارها البرنامج الذى ركز عليه الرئيس فى حملته ضد بؤر التطرف وعدم الاستقرار، سواء فى اليمن أو باكستان.
الشروق
كشف ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى السابق، عن دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذى قتلته القوات الأمريكية فى باكستان يوم 1 مايو 2011 فى قاع البحر بعد ربطها فى أثقال الحديد «وزنها حوالى 300 رطل، أى ما يزيد على 136 كيلوجراما».
بانيتا، الذى تولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، فى الفترة ما بين (2009/2011)، أوضح فى مذكراته، بعنوان «معارك تستحق المجازفة: مذكرات قيادة فى السلام والحرب» التى صدرت الأربعاء الماضى، أن جثة بن لادن التى تم إحضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس كارل فنسون»، لدفنها إغراقا فى أعماق بحر العرب.
وأضاف: «تم إعداد مراسم دفنها طبقا للشريعة الإسلامية، بعد تكفينها فى قماش أبيض، وإقامة صلاة الجنازة بالعربية، ثم وضعها داخل كيس أسود ثقيل وربطها فى كتل الحديد وإلقائها فى البحر».
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، أمس، من مقتطفات من الكتاب، المكون من 498 صفحة، فإن جثة بن لادن تم وضعها على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جرى سحبها وهى مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأكبال ويهوى إلى مثواه المائى الأخير فى قاع غير معروف عمقه.
وتابع بانيتا روايته، قائلا، إن «الوزن الثقيل (للجثة) بما عليها من أكبال، جرف الطاولة معه عند سحبها، فمالت أكثر وهوت هى والجثمان إلى البحر، ولأن الجثة غرقت بأثقالها سريعا فإن الطاولة عادت وطفت وهى تتمايل على السطح»، وفق شرحه الذى أضاف فيه أن استخدام الأثقال كان لضمان أن تغرق الجثة وتستقر فى القاع.
ولم يذكر مدير المخابرات الأمريكية الأسبق فى الكتاب ما إذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة بن لادن الذى أردته 3 رصاصات فى عملية اغتياله فى مقره السكنى بمدينة «أبوت أباد» الباكستانية، كافية مع شبكة الأسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة، كسمك القرش وغيره، من الوصول إلى رفات الرجل، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ووفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، هناك أيضا عدد من الملاحظات السياسية التى أبداها بانيتا وخص بها تحديدا إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، منتقدا إياها لتغليبها فى بعض الأحيان الاعتبارات السياسية على المصالح الأمنية، لاسيما خلال المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عام 2011 للحفاظ على قوات أمريكية فى العراق.
ويقول بانيتا، إن الرئيس أوباما قابل الموضوع بنوع من عدم الجدية، تاركا مسألة التفاوض لفريقه دون الانخراط الشخصى، الأمر الذى انتهى بحرمان واشنطن من مصادر نفوذها فى العراق بعد الانسحاب الكلى عام 2011. مضيفا أن «تراجع أوباما أيضا عن (الخط الأحمر) الذى سطره فى سوريا عند استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوى (أغسطس 2013). كان خطأ، وهز صورة أمريكا ومصداقيتها فى العالم وفى أعين حلفائها فى المنطقة الذين تنامى لديهم الخوف بأنه ما عاد ممكنا التعويل على الولايات المتحدة فى قضايا المنطقة.
لكن، وفيما ينتقد بانيتا سياسات أوباما فى العراق وسوريا، فإنه يثنى عليه فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى مناطق أخرى، بل يدعم استخدام الطائرات من دون طيار باعتبارها البرنامج الذى ركز عليه الرئيس فى حملته ضد بؤر التطرف وعدم الاستقرار، سواء فى اليمن أو باكستان.
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment