قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن اليوم الدراسي الأول شهد حضور مكثف من الطلاب، وانتظام الدراسة في 9 كليات، مشيرًا إلى أن الجامعة تستقبل هذا العام 30 ألف طالب وطالبة جدد في 15 كلية.
وأضاف «عيسى» في تصريحات صحفية له، أن كافة قطاعات الجامعة استعدت منذ ما يقرب من شهر بحزمة من الإجراءات على رأسها قطاع التعليم والطلاب، والذي أعد ملفات الطلاب الجدد وتوزيعهم على الأقسام والشعب المختلفة بالكليات، وتوقيع الكشف الطبي عليهم.
وأوضح رئيس جامعة عين شمس، أنه تم إعداد خطة متكاملة للأنشطة واستقبال الطلاب الجدد بالتعاون بين إدارة رعاية الشباب واتحاد الطلبة، وبالتنسيق مع اتحادات طلاب الكليات والأسر الطلابية، بما يمكن من دمج الطلاب في الأنشطة المختلفة منذ اليوم الأول لصقل شخصيتهم، وتعويضًا عما شهدته الأنشطة الطلابية من تراجع في السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بقطاع المدن الجامعية، أشار «عيسى»، إلى أن إجراءات تسكين الطلاب بدأت من اليوم ولمدة عشرة أيام، لافتًا إلى أن المدن تستقبل هذا العام 6 الاف طالب وطالبة، مشددًا على ضرورة احترام الطلاب للوائح، والحفاظ على المدن التي تقدم لهم خدمه شبه مجانية، ودعم مباشر يصل إلى الف جنيهًا شهريًا لكل طالب.
وعن الاستعدادات الامنية، أكد «عيسى»، أنه تم تزويد حرم الجامعة بكاميرات مراقبة، وتغيير بوابات الجامعة لتصبح أكثر صلابة، كما تم زيادة أعداد الأمن الإداري وتدريبه، بالإضافة إلى وجود شركة أمن خاصة لضبط البوابات، والجديد هذا العام تعاقد وزارة التعليم العالي، مع شركة أمن خاصة في اتفاقيه وقعها الوزير، لتدعيم الأمن في 9 جامعات حكومية هي «القاهرة – عين شمس – اسكندرية – حلوان – المنصورة -الزقازيق – المنيا – طنطا – أسيوط» لدعم بوابات الجامعات بأجهزة كشف المعادن والمتفجرات والمفرقعات، بالإضافة إلى استخدام الكارنيهات الممغنطة كما في كلية الطب.
وعن التكدس الذي شهدته بوابات الجامعة اليوم، قال رئيس جامعة عين شمس، إن هذا أمر طبيعي في ظل وجود إجراءات أمنية مكثفة على البوابات، مناشدًا الطلاب بالتعاون مع الأمن وتبكير حضورهم قبل المحاضرة بوقت كاف، مراهنًا على وعي الطلاب، والتمسك بحقهم في التعليم خاصة بعد تأخير 3 أسابيع، في ظل ثبات موعد امتحانات نصف العام.
وأشار «عيسى»، إلى تبني الجامعة مبدأ الحرية المسؤولة، ولا مانع من التعبير السلمي عن الرأي، مضيفًا أنه سيتم التصدي لأي أعمال عنف أو تخريب أو اعتداء على الممتلكات أو الأرواح أو الجدران، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تتفهم التعبير عن الرأي فيما يخص أي مطلب جامعي، والذي يمكن تحقيقه من خلال التواصل مع إدارة الجامعة قبل اللجوء إلى التظاهرات، وخلال العام الماضي لم نجد مظاهرة واحدة رفعت مطالب خاصة بالطلبة.
وقال «عيسي»، «نرفض استخدام فصيل سياسى للجامعة لتحقيق أهداف خاصة به على حساب الجامعة، وما يحدث في الجامعات المصرية من تحويلها لنادي سياسي لا يوجد له مثيل في أي من جامعات العالم، كما نرفض وجود فعاليات حزبية داخل الجامعة، ولكن نسمح بإقامة ندوات للتوعية السياسية، مضيفا «بدأنا العام الماضي في سلسلة من الندوات للتثقيف والتوعية السياسية، وسيتم استكمالها هذا العام وتكثيفها بما يسهم في حماية الطلاب فكريا من أي تطرف أو أفكار مغلوطة، فمعظم المتطرفين فكريا ليس لديهم مخزون ثقافي يمكنهم من المقاومة الفكرية».
وأوضح رئيس جامعة عين شمس، أنه تم تشكيل لجنة عليا من وزيري «التعليم العالي والصحة»، ورئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين بالقطاع الطبي بالجامعة، لبحث آليات تطوير المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس، موضحًا أن رئيس الوزراء، أكد أن الفترة القادمة ستشهد انطلاقة كبرى للمستشفيات الجامعية بدأت بالقصر العيني.
وعن فرع الجامعة بمدينة العبور، أوضح «عيسى»، إلى أنه جاري الآن العمل على استكمال الإنشاءات بكلية الحاسبات والمعلومات بتكلفة 70 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء من المباني خلال عام.
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment