أفاد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، اليوم الخميس، أنه ليس واقعيا الانتظار من تركيا القيام بعملية برية بمفردها، داعيا إلى ضرورة إقامة منطقة حظر للطيران قبل كل شيء، لأهميتها القصوى من الناحية الإنسانية، ولنجاح العملية العسكرية.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا ستواصل دائما تقديم دعمها القوي وعلى جميع المستويات، للمساهمة في الأمن والاستقرار الدوليين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أمين عام حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، "ينس ستولتنبرغ"، عقب اجتماع في مبنى وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح جاويش أوغلو أنه تباحث مع أمين عام الناتو، حول التطورات في سوريا والعراق وفي مقدمتها تهديدات داعش، والمشاكل الأمنية، واهمية حلف الناتو في المنطقة، مؤكدا انهم تداولوا مسألة الإرهاب على الحدود بشكل مفصل، اضافة إلى الوضع الإنساني .
وأشار الوزير التركي إلى أن المجتمع الدولي يواجه اختبارا صعباً؛ في الوقت الذي يتحمل فيه حلف الناتو مسؤوليات كبيرة، مؤكدا أهمية توقيت زيارة أمين عام الناتو إلى تركيا.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن هذا وضع الحالي سيستمر مع بقاء نظام الأسد في سدة الحكم في سوريا، موضحا أن النظام هو سبب عدم استقرار سوريا، وهو الذي هيأ الأجواء لظهور الجماعات المتطرفة واكتسابها القوة.
وأكد جاويش أوغلو أنهم يواصلون مشاوراتهم مع الحلفاء، وأن بلاده لن تتردد بالقيام ماهو ضروري بعد التوصل إلى قرار مشترك.
وومن جهته أكد ستولتنبرغ أنه تباحث مع وزير الخارجية التركي، التهديدات التي يتعرض لها الحدود الجنوبية والشرقية للحلف، وكيفية تجاوز المشاكل الأمنية بشكل مشترك، اضافة إلى آلية التعامل مع قرارات قمة الناتو التي عقدت في ويلز.
ولفت أمين عام الناتو أنه تباحث مع جاويش أوغلو مسألة منطقة الحظر الجوي، في الوقت الذي لم يناقش هذا الموضوع في حلف شمال الأطلسي، موضحا أن حل المشكلة في عين العرب وسوريا ليست سهلة.
وشدد ستولتنبرغ أن تركيا حليف مهم للغاية، وأنها تلعب دورا رئيسيا في الناتو.
الأناضول
0 التعليقات:
Post a Comment