احمد دومة - ارشيفية

أطلق كثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، استغاثات ومناشدات للدولة، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، من أجل التدخل لإنقاذ أحمد دومة، مؤكدين تدهور حالته الصحية، ودخوله فى مرحلة الخطر.

وقالت حملة "الحرية للجدعان"، التى أسسها نشطاء مستقلون وقوى ثورية، لمتابعة ملف محتجزى قانون التظاهر، منذ قليل، نقلًا عن نورهان حفظى زوجة دومة، أن أحمد دومة حضر إلى زيارته اليوم محمولًا، وكان يغفو ويصحو، وتقيأ ثلاث مرات في أثناء الزيارة، التي سرعان ما انتهت بسبب إعيائه الشديد.

وأعربت الحملة عن قلقها، مشيرة إلى أنه لا أحد يعرف ما الإجراء الذي تعتزم إدارة السجن القيام به حفاظًا على حياته، ولكن توجد عربة إسعاف خارج سجن طرة، وعدد ملفت من رتب الداخلية فى الوقت الحالى.

وحذر الحقوقى خالد على وكيل مؤسسي حزب "العيش والحرية"، عبر حسابه على "فيسبوك"، اليوم الخميس، من تدهور حالة دومة، وما وصفه بتعنت الداخلية، مضيفًا: "أحمد دومة بيموت بجد فى السجن، ورغم أنه أنهى إضرابه عن الطعام، الداخلية ممتنعة عن نقله للمستشفى، والنائب العام لم يفعل شيئًا رغم تقدمنا بطلب له وللداخلية، بإيداعه المستشفى على نفقتنا الخاصة، دومة الآن مش بيتحرك وبيرجع دم، حالته فى تدهور حاد، اللهم بلغت اللهم فأشهد".

بدوره كتب رفيق سجنه أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل، فى رسالة نشرتها له الحركة اليوم، بعنوان "أنقذوا دومة"، مناشدًا الجميع بالتدخل لإنقاذه، بسبب وضعه الصحى الحرج: "الإضراب يؤثر على دومة أسرع، ولكن كمان عنده مشكلة أكبر وأكثر خطورة وهي أنه منذ سنوات وهو بيعاني تآكل في جدار المعدة والتهابات في المرئ وشوية حاجات تانية كتير مافهمهاش، وكان له نظام خاص للأكل لعلاج القرحة، وباقي المشاكل الصحية القديمة المعقدة".

وأضاف ماهر: "مع الإضراب تضاعفت مشاكل الجهاز الهضمي بشكل كارثي، وأصبح "بيرجع دمط وبيرجع لو شرب أي حاجة حتى لو مياه عادية... دومة أحيانًا بيرجع دم أكتر من 20 مرة في اليوم، ومش قادر يشرب أي شىء حتى لو مياه، وبيقعد طول الليل والنهار يتلوى من الألم الشديد في الأمعاء، وعجزت حقن المسكنات عن تخفيف الألم، حتى المسكنات التي تعطى للمصابين بالسرطان عجزت تهدئة الألم رغم كمية المسكنات الضخمة اللي بياخدها كل يوم بجانب حقن علاج جدار المعدة اللي مش بتعالج أي شىء، وبعد قرار المستشار محمد ناجي شحاتة بزيادة التنكيل بدومة، وعدم خروجه للعالج إلا بعد إذنه أولًا، أصبح هناك فقط أطباء السجن وإمكانات مستشفى السجن، وكل ده عجز بالطبع عن علاجه أو حتى تخفيف آلامه".

وأشار إلى أن دومة كان قد قرر أخيرًا تعليق الإضراب لفترة محدودة، حتى علاج آلام معدته، إلا أنه فشل فى ذلك، لأن جسده غير مستجيب لأى علاج أو سوائل، بما فيها مياه الشرب.

واختتم ماهر بقوله: "المفروض يكون فيه بعض الرحمة أو الإنسانية، كفاية عقاب وانتقام اكتر من كده.. خلاص خسرنا كل حاجة، خسرنا وظائفنا واستقرار حياتنا وعيالنا وأسرنا بعيد عننا بيواجهوا المجهول لوحدهم وخسرنا صحتنا.. ايه الجريمة اللي ارتكبناها علشان كل ده!!! لو لسه مصممين على العناد واستمرار الانتقام واستمرار تربيتنا من وجهة نظركم ومصممين على حبسنا علشان نكون عبرة .. طيب على الأقل خرجوا دومة يتعالج بره السجن انتم كده بتقتلوه مش بتحبسوه.. دومة بيتآكل بمعنى الكلمة وكل يوم حالته بتتدهور أكتر من اليوم اللي قبله… انقذوا دومة"، حسبما قال.

الاهرام

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -