يوم أن ينشر ذلك البيان أكون قد أتممت 10 أشهر هنا في تلك الزنزانة ، بعيداً عن والدتي وعن حبيبتي وأختي وعن أصدقائي وعن عملي .
10 أشهر يزداد النظام توحشاً وإستبدادا و إستهزاءً بكل من في مصر ، وتزداد الزنزانة قسوة وبردا ، فلا شيئ هنا يدل على الحياة فكل الأشياء هنا ثكلى هي للموت أقرب .
10 أشهر لكي أرى والدتي لابد من مئات الإجراءات الأمنية المشددة وموافقة كل السلطة أمنياً وعسكرياً ، حتى رسائلها تستلزم موافقة جهات عليا .
10 أشهر وهذا النظام يدعي أنه على خطى 25 يناير ويرفض تهميشاً ، ولاشيئ يفعله سوى اعتقال المزيد من شباب الثورة ليقضي على أحلامهم .
10 أشهر تفرق من حولنا بعض أساتذة السياسة وتناسوا أننا هنا بالزنازين لأجل الوطن ، ولا حولنا سوى شباب وبنات الثورة بأحلامهم الطاهرة لأجل هذا الوطن .
10 أشهر لم أجد قضاءً عادلاً ، ولا أمل في مرحلةالنقض قريباً .
10 أشهر فقدت فيها وظيفتي وأغلقت فيها شركتي الوليدة ، وأنا بعيداً عن أمي وبيتي ، وضاعت الأموال التي أدخرتها لزواجي بسبب اعتقالي .
10 أشهر لاشيئ سوى المزيد من القمع والتنكيل هنا وقتل أصدقائنا بالخارج والمزيد من المعتقلين .
أنا لاأملك سوى أمعاء خاوية أحارب بها من أجل أمي ومن أجل حريتي ، فكل الأشياء هنا ثكلى .
أعلن دخولي الإضراب عن الطعام حتى الحرية أو الموت ، فلا فرق فكل شيئ هنا أقرب إلى الموت ورائحته حتى الطعام والمياه .
لأجل أمي ووالدي وحبيبتي واختي وأخي .... لأجل كل شباب الثورة .
إضراب مفتوح عن الطعام حتى الحرية أو الموت.
0 التعليقات:
Post a Comment