"مصر تسوي أحياء سكنية بالأرض من أجل إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة"
تحت هذا العنوان قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش المصري بدأ الأربعاء في استخدام بلدوزرات وديناميت في هدم مئات المنازل، وتهجير آلاف الأشخاص، على الحدود مع غزة في إطار جهود مذعورة لإقامة "منطقة عازلة"، يأمل المسؤولون أن تتسبب في وقف تدفق المسلحين والأسلحة عبر تلك الجبهة"
وتابعت: ” عمليات الهدم تخللت أحياء سكنية مزدحمة في مدينة رفح الحدودية، وبدأت بأوامر إخلاء الثلاثاء، كجزء من رد فعل أمني كاسح لحكومة عبد الفتاح السيسي على شهور من الهجمات القاتلة التي تستهدف القوات الأمنية في شبه جزيرة سيناء، تتضمن مذبحة الجمعة قتل على إثرها 31 جنديا على الأقل".
ووصفت الصحيفة هجوم "كرم القواديس" بأنه الأكثر دموية ضد الجيش المصري في سنوات، وبمثابة ضربة للحكومة، التي تدعي انتصارها في المعركة ضد المتمردين.
ومضت تقول: " اللجوء إلى تكتيك قاس لمجابهة التمرد تسبب في تدمير نحو 800 منزل وإزاحة نحو 10 آلاف شخص للتخلص من "بؤر إرهابية"، بحسب المتحدث باسم السيسي الذي ألقى الضوء على صعوبات يواجهها الجيش في كسر المسلحين، وكذلك الغضب الذي يثيره حتما عمليات مثل تلك التي حدثت الأربعاء".
وكتب المواطن السيناوي همام الأغا في تغريدة على تويتر: ” عمر منزلنا يمتد لأكثر من 60 عاما"، ساردا تفاصيل تهجير عائلته في سلسلة من التغريدات، بحسب الصحيفة.
وأضاف الأغا أن ضابط جيش طلب منه إخلاء منزله، لكنه رفض، فرد عليه الضابط قائلا: ” سنقصف منزلك غدا بكل شيء داخله".
ونقلت الصحيفة عن مصطفى سنجر، الصحفي المقيم في سيناء قوله:” بينما التقى السكان مع مسؤولين في الأسابيع الأخيرة لمناقشة التعويضات، فإن أوامر الإخلاء الثلاثاء عبر مكبرات صوت، أخذت الناس على غرة".
ووصفت نيويورك تايمز التطورات الأخيرة بأنها الدليل الأحدث على استخدام الحكومة القوة الكاسحة لجهازها الأمني لمواجهة ما تراه "تهديدا وجوديا لمصر".
ونقلت عن الناشط الحقوقي جمال عبيد قوله : ” بعض الإجراءات الحديثة، والتي تتضمن قمع الاحتجاجات الجامعية، ومرسوما رئاسيا صدر الاثنين بوضع المنشآت العامة، مثل محطات الطاقة والطرق تحت حماية الجيش، هو تأكيد لتصور نراه منذ شهور، مفاده ترسيخ مصر لحكم الشرطة والجيش".
الصحيفة خلصت إلى أن المرسوم الرئاسي صدر في غياب أي برلمان، حيث ينص على خضوع الأشخاص الذين يرتكبون جرائم ضد منشآت عامة إلى محاكمات عسكرية، وهو بند قد يقع المتظاهرين في الطرق العامة في شركه.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment