قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ الفائز بأول انتخابات بعد الانقلاب ـ إن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع الصحفيين الأجانب المتجاوزين و المعتقلين هو ترحيلهم خارج البلاد . وأضاف خلال استقباله وفدا من الاتحاد العام للصحفيين العرب أن تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه "الإسلام السياسي"، وذلك حسب قوله - ودعا السيسي إلي ما وصفه بتصويب الخطاب الديني.
وردا علي مناشدة بعض الحضور بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين أشار السيسي إلي ضرورة أن يكون الحكم نهائيا وباتا ليتمكن الرئيس من إصدار العفو. وأكد السيسي أن دقة المرحلة التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام "بالضمير الفكري" الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، لإيجاد ظهير مساند للأوطان العربية علي حد وصفه.
وأوضح السيسي خلال اللقاء أن المؤسسات الصحفية العربية تضطلع بدور محوري لتشكيل وزيادة وعي المواطنين، بعد التطور الذي طرأ على وسائل الإعلام والثورة التكنولوجية التي جعلت من وسائل الإعلام المصدر الرئيسي الذي يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات كافة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي - الفائز بأول انتخابات بعد الانقلاب- استقبل ظهر اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية، وفد اتحاد الصحفيين العرب، برئاسة يوسف بهبهاني، رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، وبحضور كل من نواب رئيس الاتحاد، والأمناء المساعدين، ونقباء الصحفيين في الوطن العربي، وممثلي الصحافة العربية، وحاتم زكريا، الأمين العام للاتحاد.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول التطور الذي طرأ على وسائل الإعلام والاتصال بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية قد أدى إلى انتشارها الواسع وجعل منها المصدر الرئيسي الذي يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات عن كافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية، ولذلك فإن المؤسسات الصحفية العربية، تضطلع بدور محوري في تشكيل وزيادة وعي المواطنين بقضايا الأمة.
كما أكد السيسي على أن دقة المرحلة والظروف الحالية،التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام "بالضمير الفكري" الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكري مساند للأوطان العربية في مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها.
كما شدد السيسي على أهمية تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور، والتأكيد على أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين في شيء، ولكن الممارسات الخاطئة هي المسئولة عما آلت إليه الأوضاع في المنطقة وذلك حسب قوله.
وحسب بيان الرئاسة فقد أعرب الحاضرون عن تمنياتهم بأن تكلل بالنجاح جهود الرئيس والحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة، كما قدموا تهنئتهم لمصر، حكومةً وشعبًا، بمناسبة احتفالها بانتصارات أكتوبر التي مثلت نصرًا عسكريًّا وسياسيًّا، منوهين إلى الدور الريادي لمصر في المنطقة وارتباط أمن واستقرار الدول العربية بها، كما أكدوا على أهمية الدعم المصري لاتحاد الصحفيين العرب ليساهم بدور فاعل في هذه المرحلة الفارقة التي تشهدها المنطقة.
وقد ناشد عدد من الحضور، الرئيس إصدار عفو رئاسي عن الصحفيين المسجونين أو المحتجزين في مصر، فأوضح السيسي أنه يُقدر أن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحفيين الأجانب هو ترحيلهم خارج البلاد، مؤكدًا أنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر، فضلا عن أن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر "نهائيًّا وباتًّا" ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو.
وفي هذا الصدد، عقَّب ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بأن الصحفيين المصريين المحتجزين حاليًّا هم خمسة صحفيين فقط، تجري محاكمتهم في قضايا لا تتعلق بالنشر، وقد تم تقديم كافة المساعدات القانونية لهم والعمل على ضمان حسن معاملتهم.
وأضاف رشوان أن الدستور المصري قد ضم نصوصًا غير مسبوقة فيما يتعلق بحرية الصحافة والنشر، وأنه جارٍ العمل على تحويل هذه النصوص الدستورية إلى قوانين يتم تفعيلها على أرض الواقع بما يثري العمل الصحفي المصري ويُمكن الصحفيين المصريين من أداء مهامهم على الوجه الأكمل. وذكر نقيب الصحفيين المصريين أنه بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحق الصحفيين المصريين المسجونين، فإنه يرجو من السيسي التفضل بالنظر في إصدار عفو رئاسي عنهم.
المصدر: وكالات
اثبتت رفض العسكر بس مش رفض الشعب
ReplyDelete