قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مسألة إصدار عفو رئاسي عن صحفيي الجزيرة قيد البحث، وذلك في مقابلة بثتها الخميس قناة فرانس 24.

وسئل السيسي عما إذا كان يمكن أن يصدر عفوًا رئاسيًا عن صحفيي الجزيرة المحبوسين منذ قرابة عام، فأجاب "هذا الأمر سيتم بحثه".

وردًا على سؤال آخر عما إذا كان يمكن أن يصدر عفوًا رئاسيًا قريبًا، قال السيسي "لو وجدنا أن هذا مناسب للأمن القومي المصري سنقوم بذلك".

وفي 12 نوفمبر الجاري،أصدرت مصر قانونًا يسمح بترحيل الأجانب الصادرة ضدهم احكام بالسجن أو الذين تجري محاكمتهم إلى بلادهم.

ونص القانون على أنه "يجوز لرئيس الجمهورية الموافقة على تسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم من غير المصريين إلى دولهم، وذلك لمحاكمتهم أو تنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم، متى اقتضت مصلحة الدولة العليا ذلك، وبناء على عرض يُقدمه النائب العام وبعد موافقة مجلس الوزراء".

وفي يونيو حكم على المصري الكندي محمد فاضل فهمي وزميله الاسترالي بيتر غريستي والمصري باهر محمد الذين يعملون لحساب القسم الناطق بالانجليزية في الجزيرة، بعقوبات بالسجن تراوحت بين سبعة الى عشرة اعوام بعد ادانتهم بدعم جماعة الاخوان المسلمين وبث اخبار مغلوطة.

وأثارت القضية استنكارًا دوليًا، ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الافراج عنهم.

وصرح علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية عقب اصدار هذا القانون أنه "يأتي في إطار إعلاء مصلحة الوطن، والحفاظ على الصورة الدولية لمصر، وبما يتناسب مع الإطار الحقوقي اللائق الذي تؤسس له الدولة المصرية، أخذاً في الاعتبار أن قضاء هؤلاء المحكوم عليهم لبعض أو كل العقوبة داخل دولهم سييسر من عملية إدماجهم الاجتماعي بعد قضاء عقوباتهم".

ولم يوضح المتحدث الرئاسي ما إذا كان القانون يشمل حملة جنسيتين.

وأعلن السيسي مرارًا أنه يفضل أن يتم ترحيل الصحفيين بدلا من إحالتهم إلي القضاء.

ودعا محامو فهمي أخيرًا إلى الافراج عنه لأسباب صحية، مؤكدين أن موكلهم بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة بسبب كسر في كتفه والى تلقي العلاج لاصابته بالتهاب الكبد.

وتعتبر مصر قناة الجزيرة أداة في يد قطر التي تأخذ عليها دعمها تنظيم الإخوان المسلمين في حين تندد قطر بقمع السلطات المصرية للاسلاميين.

وفي مقابلته مع فرانس 24، سئل السيسي عما إذا كانت بلاده على استعداد لعقد مصالحة مع قطر فقال "دعونا ننتظر ونرى".

وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز دعا الأربعاء مصر ضمنيًا إلى الانفتاح على قطر والمساهمة في إنجاح المصالحة الخليجية التي تم التوصل اليها ليل الأحد في الرياض.

كما دعا وسائل الإعلام وقادة الرأي في الخليج إلى التهدئة والمساعدة في فتح صفحة جديدة خصوصًا إن الاعلام كان في صلب الخلاف الخليجي.

وردت الرئاسة المصرية على الفور مؤكدة "تجاوب مصر الكامل مع هذه الدعوة (السعودية) الصادقة والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي"، مشيرة إلى أنها استقبلتها بـ"ترحاب شديد".

وقالت الرئاسة في بيان "إننا نتطلع معا إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا"، من دون الاشارة الى قطر بشكل صريح.

وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة إثر الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو 2013. وتعد قطر إحدى أبرز الدول الإقليمية الداعمة لمرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وسحبت مصر سفيرها من الدوحة في فبراير الماضي وأعلنت في مارس أنه لن يعود إلا "بقرار سياسي سيادي". فيما احتفظت قطر بسفيرها في القاهرة.


الاهرام

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -