رأت أحزاب مدنية أن دعوات التظاهر التي دعا لها معارضون إسلاميون، اليوم الجمعة، تحت شعار "انتفاضة الشاب المسلم" فشلت، مؤكدين أن جماعة الإخوان فقدت ظهيرها الشعبي، لكنها تحاول إظهار صورة مصر خارجيًا بأنها غير مستقرة.
المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة قال إن هناك غيابا حقيقيا لتعاطف الشعب مع جماعة الإخوان، حيث لا توجد فعاليات بشكل حقيقي منذ بداية اليوم كباقي دعوات الجماعة التي لم تحدث أثرًا في الشارع المصري، واصفًا دعوات التظاهر المتواصلة بأنها مجرد محاولة للفت النظر إليهم.
وأضاف: "كما أنهم يدفعون بعض العناصر المدربة للاعتداء على بعض عناصر الجيش والشرطة، مثل حادث استشهاد عميد القوات المسلحة بجسر السويس لخلق حالة من عدم الأمان في الشارع المصري".
وتابع سامي: "على الرغم من أن الجماعة كانت تدرك أن دعوتهم للتظاهر لن تجد استجابة، إلا أنهم يهدفون منها تصوير الأوضاع في مصر خارجيًا بأنها غير مستقرة، وأن الجماعة تؤثر في الساحة المصرية".
من ناحيته، رأى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ورئيس الحزب الاشتراكي، "أن جماعة الإخوان فقدت التعاطف والظهير الشعبي، كما أن قدرتهم على الحشد ضعفت فلم يستجب المصريون لدعواتهم".
وأضاف: "هذا اليوم إعلان بإفلاس الجماعة"، مطالباً بـ"حظر تحالف دعم الشرعية أمنيًا وشعبيًا لمواجهة دعواتهم الإرهابية المتواصلة لإرباك البلاد".
حملة انتخابية
فيما قال طارق تهامي، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: "إن الهدف من الدعوة للتظاهر ليس كما أعلنت جماعة الإخوان أنها ثورة إسلامية، لكنها كانت حملة انتخابية لتجميع فتات مؤيديها ولإعادة الثقة بين القيادات والشباب داخل الجماعة"، مضيفًا: “لديهم رغبة في أن يمرروا عددًا من النواب لإحراج الرئيس من خلال وجودهم في البرلمان".
ولفت إلى أن "هذه الدعوة جاءت كرسالة بأن هذه الجماعة لديها القدرة على إرباك الدولة، كما أنها رسالة للخارج بأنهم قادرون على إحداث تغيير في المجتمع وبالتالي مواصلة دعمهم".
وأوضح تهامي أن الدولة تعاملت بجدية مع هذه الدعوات الفجة لرفع المصاحف، نظرًا لخطورة إقحام الدين في الخلافات السياسية.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment