انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"؛ من حوّل صيد الفقمات إلى قضية عالمية؛ فيما لم يبدوا أية ردة فعل إزاء مقتل آلاف الأطفال والنساء في فلسطين وسوريا وغزة، قائلاً: " قُتل أكثر من 300 ألف إنسان في سوريا وما زال العالم صامتاً ".
جاء ذلك في كلمة له خلال قمة المرأة والعدالة الدولية الأولى؛ التي تقام بتنظيم من جمعية المرأة والديمقراطية، في مدينة إسطنبول، اليوم الاثنين، حيث أكد أردوغان على اهتمامه البالغ؛ بمناقشة مشاكل المرأة على المستوى الوطني والدولي ضمن مفهوم العدالة، مبيناً أن العالم الحديث ناقش المشاكل والقضايا المتعلقة بالإنسان والإنسانية؛ ولكنه مع الأسف لم يُضع نهجاً شاملاً وعادلاً تجاه تلك المشاكل.
وأشار أردوغان إلى أنه تباحث؛ مع أولئك المعرضين عن مقتل الآلاف في فلسطين وغزة وسوريا، مبيناً أنهم " لم يظهروا أي اهتمام ولو قليل، فكل اهتمامهم هو النفط "، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحديث عن حس العدالة إن لم يُنظر إلى المشاكل نظرة شمولية، وإن تم التمييز في التعامل مع المشاكل.
وأكد أردوغان أن " الشخص لا يمكن أن يصبح صادقاً وعادلاً؛ إن لم يتعامل مع الأطفال والنساء الذين يقتلون في سوريا وفلسطين، بنفس الاهتمام الذي يظهره عند الدفاع عن المشاكل البيئية "، مشيراً إلى أن أحداً لا يمكنه أن يتحدث بالحق والقانون والعدالة؛ إن صمت عن مقتل النساء في سراييفو، وإن لم يظهر ردة فعل غاضبة؛ إزاء مقتل الإنسانية في مصر وليبيا والعراق.
وقال الرئيس التركي: " ليس هناك أي بلد في التاريخ السياسي الحديث قُتل فيه 3000 إنسان في يوم واحد، ولكن مصر شهدت ذلك، فلم يقم أي قائد في مصر بما فعله هذا من قبله (في إشارة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي)، كما أنهم انقلبوا على شخص وصل إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع، فماذا قالت الدول التي تدعي الديمقراطية؟ لماذا لم ترفع أصواتها؟ وهل ظهرت مبادرات إيجابية، وهل حاسبته على مايفعله؟ وكما ترون فلا يزالون يرفعون من شأنه، ويواصلون جهودهم لإضفاء صبغة الشرعية عليه. إن كنتم ترونه شرعي فنحن لن نراه كذلك ".
وتابع أردوغان: " عندما يتم النظر بعين العدالة والإنسانية، حينها يمكن إزالة التمييز بين الذكور الإناث بشكل عادل وإنساني ووفقاً لما يمليه الضمير ".
الأناضول
0 التعليقات:
Post a Comment