صورة ارشيفية

بـ«جاكيت فسفورى» يميزه عن المارة، يمضى «طارق فوزى» فترات طويلة فى الشوارع، يزيل القمامة المتناثرة يميناً ويساراً، وفى يديه «المقشة والجاروف»، مقابل يومية قدرها 3 جنيهات. «لو مندوب الشركة لقانى مريح دقيقة يخصم لى جنيه من التلاتة».. قالها متحسراً على حاله. يقف الشاب العشرينى على رصيف شارع شهاب بالمهندسين، حاملاً مقشته الخوص، يحزن كلما تذكر هموم أسرته التى تنتظره، ويقول: «طول اليوم باحاول أوفر أى جنيه من ولاد الحلال عشان يساعد مع يوميتى، بس الشركة ولا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل علينا، ممشيين ورانا واحد يراقبنا ولو أخدنا فلوس من حد تروح علينا اليومية»، مضيفاً: «طول اليوم أمى ومراتى وعيالى (هنا وسما) مبياكلوش، بيفضلوا مستنيين عشان ناكل طقة الفول بتاعة كل يوم، والـ3 جنيه مبيعملوش حاجة ولا عارف ادخّل عيالى مدرسة ولا لما حد فيهم بيتعب باعرف أجيب له علاج». رغم سوء المعاملة التى يواجهها «طارق» من شركة النظافة الخاصة التى يعمل بها، فإنه مجبر على أن يتحمل من أجل أسرته البسيطة وأطفاله، يضيف: «ملناش مكان معين، كل يوم المكتب يقول لنا هتنزلوا المنطقة دى، ولو وقفت شربت بق ميّه ولقونى مبلمش الزبالة يخصموا منى اليومية كلها، ولو حد فينا خبطته عربية فى الطريق زى صاحبنا محمد، مالوش عوَض ولا كأن الشركة تعرفنا».

الوطن

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -