"ياما في الحبس مظاليم".. جملة يرددها الجميع للتعبير عن رفضهم لوجود البعض في السجون أو صدور أحكام ضدهم قد تكون غليظة ولا يرتضونها، إلا أن هذا المثل الشعبي يختلف مع حالة رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة، والذي صدر حكم ضده اليوم بالسجن لشهر، إلا أنه توفي منذ 4 أشهر في حادث سير.
الطالب أحمد محمد شقير، خريج كلية الهندسة لعام 2014 ورئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة، وأحد أبرز قيادات حركة "طلاب ضد الانقلاب"، رفض دخول قوات الشرطة لكليته، ونشبت بينهم اشتباكات، كما شارك في العديد من المظاهرات المناهضة لما وصفه بـ"حكم العسكر"، فاتهم بالشغب في قضية أمام محكمة المنصورة، إلا أنه لم تكتب له الحياة لمعرفة مصيره من الحكم، ووافته المنية في شهر يوليو الماضي أثناء حادث سير بطريق "القاهرة-المنصورة".
"الحكم صدر غيابيًا، دون علم المحكمة بوفاة المتهم".. بهذه الكلمات أوضح الدكتور محمود كبيش عميد كلية حقوق القاهرة السابق، الحكم الذي أصدرته صباح اليوم محكمة جنح أول المنصورة في قضية الاعتداء على الأمن الإداري بكلية طب المنصورة خلال مظاهرة طلاب تنظيم الإخوان، بالسجن لمدة شهر وغرامة 200 جنيه.
وأضاف "كبيش"، في تصريح لـ"الوطن"، أن أسرة الطالب لم تتقدم بأي أوراق للمحكمة تثبت وفاته، ما جعلها تصدر الحكم غيابيًا، لافتًا إلى أن التحقيقات والإجراءات للقضية تمت في وجوده على قيد الحياة، مؤكدًا أنه في حال تقدمهم بإعلان الوفاة ستسقط تهمة الدعوى الجنائية.
الوطن
0 التعليقات:
Post a Comment