فوجئ العاملون بمكتبة الإسكندرية بإحالة 18 عاملا من زملائهم من قبل نيابة باب شرق الإسكندرية إلى المحاكمة بتهمة التظاهر عن واقعة احتجاج العاملين في شهر أكتوبر عام 2011، وكانت المفارقة أن من ضمن المتهمين محمد يسرى سلامة، القيادى السلفى، عضو حزب الدستور المعروف بـ «التجمع السلمى»، والذى توفى يوم الأحد 24 مارس 2013 بعد صراع قصير مع المرض لعدة أيام إثر اصابته بميكروب في المعدة.



واستنكرت دار الخدمات النقابية في بيان لها، الخميس، الواقعة، وأعنت دار الخدمات النقابية والعمالية عن تضامنها مع العاملين بمكتبة الإسكندرية، مؤكدة أن إعادة تكييف التهمة الموجهة إلى العمال وإضافة متهمين جدد بعد ما يقرب من عامين هى مسلك مريب يرتبط ارتباطا وثيقا بشغل رئيس مكتبة الإسكندرية لمنصب جديد هو المستشار الثقافي لرئاسة مجلس الوزراء.


واعتبر البيان الواقعة تأكيدا على حالة العداء والروح الانتقامية من قبل المسؤولين تجاه من يرفع صوته، حتى ولو كان في عداد الأموات مثلما حدث مع المرحوم محمد يسرى سلامة، مطالبا كل القوى الحية والديمقراطية في المجتمع المصري بالتضامن مع عمال مكتبة الإسكندرية.



وأكد عماد نبوى، محامى دار الخدمات النقابية والعمالية، أن الدعوى كانت في شهر يناير 2012 ضد 6 من العاملين بمكتبة الإسكندرية، وكانت دعوى سب وقذف مرفوعة من إسماعيل سراج الدين، رئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، على خلفية احتجاج العاملين بالمكتبة والمطالبة بإقالة إسماعيل سراج الدين .
وقال نبوى في تصريحات صحفية إن الواقعة تعود إلى قيام العاملين بالمكتبة وقتها بجمع توقيعات لإقالته بلغت 1700 توقيع من إجمالى 2400 هم كل العاملين بالمكتبة.. إلا أننا فوجئنا بأن النيابة قد قامت بإعادة تكييف الدعوى من السب والقذف إلى التظاهر وتعطيل العمل وإضافة متهمين جدد إليها بمن فيهم بعض شهود النفى والمرحوم محمد يسرى سلامة، القيادي السلفي، حيث تشمل قائمة الاتهام 5 من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة المستقلة بالمكتبة، من بينهم رئيس النقابة، أشرف صقر، وشريف المصري، نائب رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي.

المصري اليوم

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -