تسعى الأحزاب السياسية والتحالفات، إلى ضم 3 شخصيات على رأس قوائمها استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، في محاولة منها لتنصيبها على رئاسة البرلمان، وضمت هذه الشخصيات الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، ورئيس لجنة الخمسين السابق، عمرو موسى، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق.

واعتبر خبراء أن اﻷحزاب والتحالفات تحاول الاستفادة من شعبيتهم وتاريخهم خلال الانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي أكدوا فيه أن رئاسة البرلمان ستكون هدفهم من الترشح بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

عمرو موسى (79 عامًا)

دشن تحالف الأمة المصرية لخوض الانتخابات البرلمانية؛ لتجميع القوى السياسية بقائمة انتخابية واحدة، وبعد فشله ابتعد فترة عن المشهد السياسي.

بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي باﻷحزاب، ودعوتهم للتوحد بقائمة انتخابية، ظهر اسم "موسى" مرة أخرى، بعد حضوره اجتماع تحالف الوفد المصري لتوحيد القوى السياسية، وتأكيد بعض المسئولين عن قائمة "صحوة مصر" التي يشكلها الدكتور عبدالجليل مصطفى على أن موسى أحد الشخصيات الوطنية داخل القائمة.

جاء ذلك فيما كشفت مصادر بتحالف "الوفد المصري"، أن الرئيس الشرفي لحزب "الوفد" سيكون ضمن القائمة الوطنية التي يشكلها التحالف، في الوقت الذي يحاول فيه "موسى" تقريب وجهات النظر بين تحالف "الوفد المصري"، وقائمة "صحوة مصر".

عدلي منصور (70عامًا)

تردد اسمه في الفترة اﻷخيرة كمرشح محتمل للانتخابات البرلمانية، رغم عدم إعلانه عن ذلك حتى اﻵن، وذلك بعد إعلان تحالف "الجبهة المصرية" إجراءها مفاوضات معه؛ للانضمام لقائمته بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكشف أحمد حسني، القيادي بالتحالف، أنهم فتحوا خطوط اتصال مع كل الشخصيات الوطنية بما فيها، المستشار عدلي منصور، وأنه أبدى رغبته في الابتعاد عن الحياة السياسية مع تأكيده على الاستعداد التام لخدمة مصر في أي موقع، مضيفا أنهم سيعيدون التواصل معه من أجل إقناعه.

وتابع "حسني"، في تصريح لـ"مصر العربية": "المستشار عدلي منصور سيكون مكسبًا للبرلمان المقبل في حال قبوله المشاركة بالانتخابات؛ ﻷنّ مصر تحتاج إلى خبراته القانونية في ظل إقبالنا على برلمان الهدف الرئيسي منه إصدار تشريعات تساهم في نهوض الدولة" .

في الوقت الذي يجري حزب "الإصلاح والتنمية" محاولات لضم منصور لمرشحي تحالف "الوفد المصري"، حيث أكد مصدر بالتحالف أنه ينتظر إعلان منصور خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن مرشحي التحالف.

كمال الجنزوري (81 عامًا)

يسعى خلال الفترة اﻷخيرة لتشكيل قائمة تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، تضم بعض الشخصيات العامة، و تحالفي "الجبهة المصرية" و"تيار الاستقلال"، بالإضافة لحزب "المصريين اﻷحرار".

رئاسة البرلمان

قال يسري العزباوي ، خبير بمركز اﻷهرام للدراسات الإستراتيجية، إن البرلمان المقبل يتسابق الجميع سواء القوى المؤيدة للنظام أو المعارضة له، لحصد اﻷغلبية والسيطرة عليه؛ ﻷنه سيكون باستطاعتهم انتخاب رئيس للبرلمان.

وأضاف العزباوي، في تصريحات لـ"مصر العربية"، الجنزوري ومنصور وموسي، شخصيات لها ثقل سياسي وجماهيري، وتحاول اﻷحزاب والتحالفات الموجودة على الساحة السياسية الاستفادة من تواجدهم بقوائمهم.

وتابع خبير النظم الانتخابية، أن هذه الشخصيات تقلدت مناصب قيادية بالدولة المصرية؛ لذلك لن يكونوا مجرد أعضاء عاديين داخل البرلمان، فكل منهم هدفه رئاسة البرلمان ويسعي لها ويظهر هذا اﻷمر بشكل واضح لدى عمرو موسى، وكمال الجنزوري؛ ﻷنهم يسعون لذلك من خلال التحالفات التي يسعون لتشكيلها.

أما اﻷمر بالنسبة لـ"عدلي منصور" ، فهو لا يرغب ولكن العديد من اﻷحزاب والتحالفات تحاول إقناعه، ويبدو أن بعضهم نجح في ذلك.

ورأى أحمد عبدربه، أستاذ العلوم السياسية، أن الشخصيات الثلاثة كل منهم يصلح لقيادة البرلمان المقبل، ويسعون لذلك؛ فلدى كل منهم تاريخ سياسي لن يضحي به من أجل عضوية بالبرلمان فقط، فكل منهم يسعى لرئاسة البرلمان .

وأشار عبدربه إلى أن إصرار التحالفات واﻷحزاب المختلفة على وجودهم داخلها؛ ﻷنهم حتى في حال عدم حصولهم على اﻷغلبية يستطيعون أخذ رئاسة البرلمان من خلال تواجد أحد هذه الشخصيات ضمن مرشحيه.

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -