واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر محاكمة الرئيس المعزول و130 آخرين في قضية «وادي النطرون»، بمشاهدة الفيديوهات المقدمة من دفاع المتهمين بشأن احتجاز محمد مرسي بقاعدة أبو قير العسكرية واقتحام السجون خلال الثورة.

وعرضت المحكمة، فيديو لمداخلة هاتفية لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع الإعلامي عمرو أديب بعد الجلسة الأولى لقضية الاتحادية، أكد فيها أن "مرسي لم يرتد زي الحبس الاحتياطي الأبيض في الجلسة لأنه لم يكن مسجونا بل كان متحفظ عليه في مكان ما ولم يكن خاضعًا لإشراف مصلحة السجون، وأن الداخلية استلمته بعد الجلسة وتم ترحليه إلى السجن ومنذ دخوله فقد ارتدى زي الحبس الاحتياطي الأبيض مثل أي مسجون وطبق عليه كل اللوائح".

ثم شاهدت المحكمة فيديو من قناة «الجزيرة مباشر مصر»، يشرح التغيرات التي طرأت على المنشآت داخل وحدة قاعدة أبو قير البحرية العسكرية التي احتجز فيها مرسي، وذلك بواسطة صور من الأقمار الصناعية، وتحدث أحد الأشخاص الذي أدعى أنه كان مجندًا بالوحدة للتأكيد على أن هذه التغيرات حدثت بعد شهر يناير 2014.

كما عرضت فيديو آخر من قناة «أون تي في» للإعلامي يسري فودة مع الباحث حسام بهجت عضو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الذي تحدث عن وقائع اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير والتعذيب داخلها من خلال تحقيق مصور أعدته المبادرة المصرية مع عدد من المسجونين الشاهدين على أحداث الاقتحام والتعذيب داخل السجون وحملوا الشرطة مسؤولية إطلاق الأعيرة النارية عليهم، وتوصل التحقيق إلى أن أحداث الاقتحام جاءت متطابقة في جميع السجون.

ثم عرضت المحكمة، فيديو للمداخلية الهاتفية بين الرئيس المعزول مع قناة الجزيرة عقب خروجه من سجن وادي النطرون، أكد مرسي خلالها "أنه و33 آخرين من قيادات الجماعة بينهم 7 من أعضاء مكتب الإرشاد تمكنوا من الخروج بعد اقتحام الإهالي للسجن، وأنه شاهد أكثر من مائة شخص لا يعرفهم فتحوا أبواب الزنازين، وأنه لم يشاهد أي قتلى أو جرحى أو مسؤولي السجن، وأنه لم يفر وإذا أراد أحد المسؤولين الاتصال بهم فهم موجودون أمام السجن ويتشاور هو وزملائه".

وطالب المحامون، إثبات ما قاله مرسي بالنص. وقال الرئيس المعزول من داخل قفص الاتهام: "اللى عمل المكالمة موجود وأريد أن أوضح اللي حصل"، فسمحت له المحكمة بالحديث.

وأوضح «مرسي»: إن "قيادات الإخوان وصلت إلى السجن مع الغروب الساعة الخامسة يوم السبت 29 يناير، وأودعوا السجن حتى قبل الفجر صحيوا على أصوات رصاص ودخان فصلوا الفجر إلى أن هدأت الأمور ثم عادوا للنوم".

وتابع: "في الساعة السابعة.. الأخوة صحوني وقالوا لي إن في ناس بتفتح الزنازنة وبيقولوا السجن اتفتح وكله خرج إلا انتوا ولازم تخرجوا وإلا هتموتوا.. فرأيت هؤلاء الناس وكان من بينهم مساجين وآخرين يرتدون زي مدني لا أعرفهم".

وأضاف الرئيس المعزول: "أحد هؤلاء الناس أعطاني تليفون «نوكيا» صغير وبعدها اتصلت بيا قناة الجزيرة على هذا الهاتف، فقلت فرصة إني أوضح الأمر وأطمئن أهالينا، وبعد كده قولته اتصل بعد ساعة من أجل التشاور وخرجنا لقينا الدبابات مكتوب عليها يسقط مبارك ولم نكن نعلم ماذا حدث ثم ذهبنا إلى أكتوبر وقابلنا اللواء عمر الفرماوي".

واستطرد مرسي: "ثاني يوم تحدثت مع المحامي عبد المنعم عبد المقصود من أجل استيضاح الموقف، فاتصل بالمستشار عادل السعيد النائب العام المساعد في هذا التوقيت فأبلغه أن قيادات الإخوان مفيش حاجة عليها، ثم قرأت في 3 جرائد حكومية خبر عن إخلاء سبيل 34 من قيادات الإخوان كانوا محتجزين في سجن وادي النطرون فاعتبرنا إن الموضوع انتهى".

ثم عرضت المحكمة فيديوا لمصطفى الفقي سكرتير الرئيس الأسبق حسني مبارك، أكد خلاله "أن الفوضي في مصر كان معد لها مسبقًا من أجل تولى جمال مبارك الحكم".

وبعد أن شاهدت المحكمة العديد من الفيديوهات، طالب الدفاع مشاهدة فيديوهات أخرى فرد عليهم رئيس المحكمة قائلا: "أحنا مش في سيما هنا".

ويحاكم في هذه القضية الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع و129 اخرين من أعضاء مكتب الإرشاد والتنظيم الدولي، وعناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني لاتهامهم باقتحام السجون المصرية واختطاف وقتل ضباط وأفراد شرطة إبان ثورة 25 يناير.

الشروق

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -