عندما يمكن صناعة قنبلة في مطبخك بجوار طبق ملوخية وكوباية شاي ولكن لا يمكنك صناعة ديمقراطية حقيقية في مطبخك ولا في صندوق الانتخابات فقط، مادام لا يمكننا أن نتقبل اختلاف أدائنا حتى داخلنا.

والديمقراطية التي نرغب أن نقبل بها ليست ديمقراطية صناديق حتى ولو كنت نزيهة ما دام لا يتوفر مقدمات حياة مدنية، في مجتمع يتقبل الإدارة المختلفة، مادامت تطرح بشكل سلمي وفي إطار التسامح الوطني.


ولا يمكن كذلك لحكومة تحترف (الكذب) والتهرب من الالتزامات، وتفضل استخدام العنف والتلفيق ضد خصومها وتتمسك بقوانين رجعية لتمرير سياستها المرفوضة، ومن ثم تدعي أنها تسعى نحو الديمقراطية.



وكذلك لا يمكن لمصاصي الدماء العاشقين للقتل وكل الآخرين أن يبنوا وطنًا حرًا، مثلهم مثل من يقطعون الرؤوس في سوريا والعراق لأنهم لم يبايعوا الخليفة.



ليتنا نتذكر ونحن نقترب من 25 يناير ذكرى ثورتنا أننا نجحنا بالتجاوز عن الأخطاء والتسامح، وأننا كنا جميعًا واحد، فالتسامح والمساواة، أساس الديمقراطية والحداثة وليس القتل والتخوين والتجريح والنفي والطرد.



ولنتذكر أن هناك من يعمل على اغتيال الثورة ويستثمر كل شيء لذلك ويجيد ترويج وتوزيع الشائعات، فليتنا لا نمكنه من مراده الخبيث

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -