اضطراب الأوضاع في مصر أصبح الشغل الشاغل للدوائر الاعلامية و البحثية في الغرب، خصوصا مع دعوات الاحتراب الأهلي التي أطلقها السيسي في أحاديثه الأخيرة كما يقول خبراء.
ففي تقرير جديد لها عن مصر، استهلت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية افتتاحيتها بعنوان: "سيسي مصر يبيع أوهام الاستقرار"، مشككة في جدوى المسار الذي ينتهجه النظام الحالي حيث قالت الصحيفة "إن ما تحتاجه البلاد هو الانفتاح السياسي وليس عودة الاستبداد".
واستنكرت الصحيفة القوة الغاشمة التي يستخدمها النظام قائلة "إن مصر ليس في حاجة إلى القبضة الحديدية التي يستخدمها عبد الفتاح السيسي، ولكنها تحتاج حماية القانون والذكاء السياسي الذي يحشد طاقات الشباب الباحثين عن الأمل في المستقبل".
وأضافت الفايننشال في تقريرها متحدثة عن التنمية الاقتصادية قائلة انها تحتاج إلى سياسة تتسم بالانفتاح و مجتمع متطور وليس رأسمالية تعتمد على الواسطة و المحسوبية ، أو عودة الدولة الأمنية التي تجعل من الإسلاميين المتشددين خصومها الوحيدين".
يأتي هذا التقرير للصحيفة البريطانية وسط أجواء ملتهبة تمر بها الدولة المصرية خصوصا بعد الاعلان عن جمعة التفويض الثانية التي دعا لها السيسي، و التي يرى كثير من الخبراء أنها دعوة للاحتراب الداخلي و الاقتتال الأهلي.
من ناحية أخرى دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية و رفض الانقلاب إلى مليونية حاشدة غدا الجمعة لرفض ما اسماه تفويض القتل الذي أطلقه السيسي، في إطار الموجة الثورية "مصر بتتكلم ثورة "والتي تنطلق "في كل ميادين الغضب كما جاء في البيان.
وأضاف بيان التحالف " إن السيسي وعصابته يقامرون بكل شيء في مصر وهم صانعوا الارهاب والعنف وهم أعداء الوطن والفقراء ولن يستمروا بعون الله وإرادة الثوار، فتوحدوا يا ثوار مصر علي كلمة سواء تعلو فيها الإرادة الشعبية والكرامة والحقوق والحريات والعدالة".
و شدد البيان على أنه "لن تدوم أكاذيب السيسي وعصابته ولن يرهب الثورة وطلابها وشبابها ونساءها وانصارها تحريض أو اعتقال أو رصاص الانقلاب، وسيكون يوم انقاذ مصر قريبا بإذن الله ويومها سيدرك الجميع أن الثورة كانت الحل الأنسب لمستقبل الوطن وحقوق المواطنين" على حد قوله.
و يخشى العديد من المتابعين للشأن المصري دخول مصر في دوامة من الحرب الأهلية في اطار التصعيد المتبادل من الطرفين.
خاصة و ان عبدالفتاح السيسي الذي يجلس على مقعد الحكم في مصر حاليا قد دعا في كلمة له هذا الأسبوع "المصريون للثأر" وانه لن يمنعهم من ذلك، و هو ما اعتبر دعوة صريحة للحرب الأهلية بين الشعب المصري كما يقول خبراء.
المصدر: الجزيرة مباشر
0 التعليقات:
Post a Comment