كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن هوية الرجل الخفي الذي يقف وراء الهجمات على مطاعم كنتاكي والبنوك ومحلات الهواتف المحمولة ومواقع الشركات الأخرى والمصالح التجارية للجيش بدلا من نقاط التفتيش الأمنية في مصر.


وأوضحت الصحيفة أن المحرض هو مواطن أمريكي يدعى "شهيد كينج بولسن"، اعتنق الإسلام حديثا، ويبعث برسائل للمتظاهرين من إسطنبول بتركيا، قائلا: "الاحتجاجات غير العنيفة ليست مجدية، لكنها تعطي قوات الشرطة فرصة لاعتقالكم أو إطلاق النار عليكم".


وأضافت الصحيفة، أن بولسن لم يكمل دراسته الجامعية، ويتحدث اللغة العربية بشكل بدائي، ويرفع الشعارات المناهضة للعولمة والمؤيدة للإسلام السياسي التي تغذي موجة العنف ضد كافة المصالح التجارية في مصر.


وعلى الرغم من أن الهجمات استهدفت بشكل أساسي البنوك والمحلات والمطاعم الخالية، إلا أنها قتلت اثنين في القاهرة مؤخرا، وفي يوم الخميس وحده، انفجرت 6 قنابل في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى، ما أسفر عن إصابة 9 آخرين، من بينهم 4 من رجال الشرطة.


وذكرت الصحيفة أن بولسين - البالغ من العمر 43 عاما، ويرجع أصله إلى مدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو الأمريكية - هو الأحدث في سلسلة المواطنين الغربيين الذين يتحولون لمروجين لأشكال مختلفة من العنف الإسلامي، بما في ذلك الأمريكيين: أنور العولقي، زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذى لاقى حتفه في غارة أمريكية عام 2012، ورفيقه سمير خان.


لكن ما يجعل بولسن مختلفا بعض الشيء عن غيره ويساعد على فهم جذور تطرفه هو طبيعة حياته الشخصية وسلوكه المنفرد - الذي بدأ بتعصبه للعدالة الاجتماعية - تجاه اعتناق الإسلام، علاوة على أن هذه الأفكار تطورت طوال 7 سنوات قضاها في السجن بالإمارات العربية المتحدة نتيجة قضية غريبة تنطوي على ادعاءات تتعلق ببيع الجنس وتعاطي جرعة زائدة من مادة الكلوروفورم المخدرة، بحسب الصحيفة.


ورأى مختار عوض، الباحث في مركز التقدم الأمريكي في واشنطن، أن حصول بولسن على شعبية في مصر - رغم تاريخه الغريب - يعد مقياسا لمدى الإحباط المتزايد بين معظم الشباب الإسلاميين من العجز الواضح الذي لحق بهم عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013.


وأشارت الصحيفة إلى أن بولسين يعمل مدرسا خاصا للغة الإنجليزية في إسطنبول، وقد استطاع الوصول إلى أتباعه من المصريين عبر المواقع الإسلامية والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت، ويظهر على موقع "كويم" الإسلامي باعتباره محللا كبيرا لحملة مكافحة العدوان العالمي، ويتبع صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أكثر من 56 ألف شخصا، أغلبهم مصريون استطاع جذبهم خلال الأشهر الماضية.


واختتمت الصحيفة بالقول إن بولسن يركز اهتمامه خلال هذه الأيام على التحريض على ارتكاب أعمال تخريب ضد المشاركين في مؤتمر الاستثمار المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، والذي يعد محور خطط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتعزيز الاقتصاد، ومع اقتراب موعد المؤتمر، كتب بولسن مؤخرا في منشور على صفحته بموقع فيس بوك: "من الأكثر أهمية للمتمردين إلحاق خسائر مالية حقيقية للشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين الأجانب"


مصر العربيه

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -