يبدو أن الانتخابات الإسرائيلية أصابت الأحزاب الإسرائيلية بالجنون من خلال دعوة قادتها إلى سن قوانين لإعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مما يدلل على أن إسرائيل وأحزابها السياسية تسير نحو التطرف أكثر وأكثر وقد لاقت دعوة المتطرف أفيغدور ليبرمان بإعدام الأسرى الفلسطينيين وسن قانون بذلك ردود أفعال فلسطينية غاضبة خاصة في أوساطا أهالي الأسرى الذين نظموا تظاهرة منددة بتلك التصريحات والتي وصفوها بأنها وقود لحملات انتخابية إسرائيلية على حساب حرية الأسرى ومعاناتهم.
" مصر العربية " رصدت ردود فعل الفلسطينيين على الدعوات المتصاعدة من الأحزاب الإسرائيلية لسن قوانين بإعدام الأسرى الفلسطينيين في سابقة وصفت بالخطيرة .
في البداية قال الأسير المحرر أحمد أبو السعود وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " التصريحات المتصاعدة من قبل الأحزاب المتطرفة خاصة حزب ليبرمان بإعدام الأسرى الفلسطينيين جريمة بشعة بحق أسرى كفل القانون الدولي حمايتهم فليبرمان يتعامل مع الأسرى كأنه يعمل في عصابة من أجل أن يحصل على أصوات المتطرفين في دولة الاحتلال خاصة وأنه يمكن أن يسقط في الانتخابات القادمة والتي ستجرى في 17 من مارس القادم ويمكن أن يكون خارج الكنيست لذلك هو يستخدم الأسرى بشكل قذر " .
وأكد أبو السعود أن "تصريحات ليبرمان جزء من حسابات انتخابية رخيصة، في ظل التراجع الكبير الذي تعرض له حزبه، بسبب التحقيقات التي تجريها شرطة الاحتلال على جرائم فساد متورط بها وعدد من قيادات حزبه."
وتابع : على المجتمع الدولي أن يتحرك لحماية الأسرى لأن ليبرمان وأمثاله مصابون بالجنون وهم سيفعلون المستحيل من أجل استخدام الأسرى كورقة في الانتخابات " .
بدورها تقول زوجة الأسير جابر الحسنات " نحن نخاف على أسرانا داخل سجون الاحتلال من قوانين عنصرية بحقهم لا يمكن أن يصمت العالم وممن يقولون أنهم دعاة ديمقراطية على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والذين تمارس بحقهم صنوف متعددة من العذاب ".
وتابعت: كل التجاوزات والتي وصلت للدعوة لإعدام الأسرى من قبل الأحزاب الإسرائيلية جاءت بسبب صمت العالم على الجرائم بحقهم, فيجب على الجميع أن يتحرك قبل فوات الأوان " .
من جانبها قالت والده أحد الأسرى " هذه الدعوة مرفوضة من قبل ليبرمان ونحن سنكافح من أجل الإفراج عن أسرانا داخل سجون الاحتلال وهذا القانون الذي سيطرحه ليبرمان لإفشال صفقات تبادل الأسرى لن ينجح لأن أحرار العالم سيقفون ضد القرار " .
من حين قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في بيان له إن "تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، بشأن الدعوة لسن قانون يسمح بإعدام الأسرى الفلسطينيين، تأتي من رجل مجازر ومذابح يجعل من الأسرى ضحايا لأفكاره المسمومة في حمى وصراع الانتخابات الإسرائيلية " .
ودعا قراقع المجتمع الدولي للتدخل ومنع انتشار ما أسماه "الفساد الدموي في القيادة الإسرائيلية، الذي يجعل الأسرى الفلسطينيين بوضع خطير جداً.
وكان ليبرمان قد كشف عن سعي حزبه "إسرائيل بيتنا" لسن قانون في الكنيست يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تحت حجة منع أية صفقة تبادل محتملة مع الفلسطينيين " .
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment