قتلت شياء الصباغ القيادية بحزب التحالف الاشتراكي، فأطلقوا عليها "شهيدة الورد"، فكان قتلها صدمة لأعضاء حزبها، ولكن لم تتوقف الصدمة عند قتلها حتى أصبح الاتهام ملاحقًا لعدد من أعضاء الحزب، رغم أن العديد من شهود العيان أشاروا بأصابعهم إلى قوات الأمن.
كشف محمد حسن، لـ"مصر العربية"، العضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحدة الرمل في محافظة الإسكندرية، والتي كانت وحدة شيماء، أن أمن الدولة يلاحقهم بالرشاوى وعرض الوظائف عليهم، بعد أن أصبح هو ومحمد الشريف وزياد أبو الفضل شهود عيان على مقتل شيماء، مؤكدا أنها قتلت أمام عينيه.
وروى حسن أن محمد الشريف تلقى الطلقة الأولى بجوار شيماء التي أصابتها فقط ثم أصابت الشريف بعدة طلقات خرطوش في رأسه وصدره، ثم أصيبت شيماء بالطلقة الثانية، ثم الثالثة عندما كان يحملها سيد أبو العلا والتي أودت بحياتها.
وأضاف محمد الشريف، عضو التحالف الشعب الاشتراكي أنه شارك في مسيرة سلمية تطالب بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية وهتافات للثورة تخلو من التوجه إلى أو ضد فصيل معين، وأثناء المسيرة توجه مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب إلى العميد المسئول عن تأمين الميدان للسماح بعدد منهم بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء 25 يناير ولكنه رفض.
وأضاف الشريف أن عميد شرطة أصدر إشارة بالضرب فوجه ملثمون الغاز والخرطوش نحوهم، معلنًا أن الضرب كان من مسافة قريبة وموجه نحو الرأس.
وأشار الشريف إلى أن الاتهام ينحصر في الداخلية ووزيرها اللواء محمد إبراهيم والعميد المسئول عن تأمين الميدان، معلقًا: "إحنا شايفين الداخلية وهي بتضرب نار".
وأكد أنه لا توجد أية احتمالية لوجود مندسين لأن المسيرة كانت رمزية وعددها لا يزيد على الـ20 فردًا.

0 التعليقات:
Post a Comment