1.‫ السيسي شخصية تافهة، ليس بذات وزن في ميزان السياسة العالمي، وإذا أريد التخلص منه فلن يتردد الأمريكان أو الغربيون في ذلك.. الخونة كثر، وقد أثبت أنه شخصية عقيمة، لم ينجح في أن يكون زعيما رغم أن الإعلام الذي سلط عليه يكاد يجعل من الحمار زعيما شعبيا!



2. لكن التخلص من السيسي يجب أن يكون مضمونا بهدوء الشارع من بعده، لأن التخلص منه يفضي إلى مخاطر:

أ. تنامي القوة الشعبية المصرية، إذ سيرى الشعب أنه استطاع التخلص من مبارك ثم من مرسي ثم من السيسي.. وشعب بهذه الروح المعنوية هو في حالة خطيرة.

ب. تأثير هذا على الأوضاع في سائر المنطقة خصوصا الخليج، إذ كان من أهم دوافع حكام الخليج لدعم السيسي هو إخماد فكرة الثورة في بلادهم، فسقوط السيسي يعيد للأذهان قدرة الثورة على التخلص من انقلاب عسكري مدعوم إقليميا ودوليا، بالمال والسلاح والإعلام.

جـ. تأثير هذا على باقي الثورات، لأن سقوط السيسي في مصر هو انتعاشة للثورات في سوريا وليبيا، وهو قتل حقيقي لحفتر وطعنة في خاصرة بشار.

د. وهو انتعاشة كبرى لحماس، حتى على مستوى خلخلة الوضع المصري، وانتعاشة كبرى للحركات الجهادية في سيناء.. وكل هذا يصطدم مباشرة بالوضع الأمني الإسرائيلي.



3. ولهذا يجب أن يصلوا إلى تسوية مع الإخوان تضمن هدوء الساحة المصرية والوصول إلى حل وسط، لا يكون انتصارا للثورة ولا سقوطا للعسكر.



لكن الإخوان من جهة أخرى لا يملكون أمام شبابهم -وقد اختبر هذا عمليا في أكثر من موقف- أن يدخلوا تسوية تتضمن وجود السيسي أو محمد إبراهيم، ثم هم لا يضمنون في كل المواقف أن ينفلت شبابهم خارج الجماعة أو خارج منهجها، وقد رُصِد هذا في أكثر من بلد وأكثر من موقف!

ثم إنهم لم يعد أمامهم من سبيل إلا تصعيد الحراك لأن العسكر يُسَيِّر الأمور نحو اللانهاية، ولا يُبدِ أي مرونة! فهم مضطرون للتصعيد ليبقى الحراك وتبقى الثورة ويبقى وضعهم كفاعل على الساحة.



4. ومن هنا فنحن أمام ساحة متشابكة، أي تغير في معادلاتها يؤثر على أطراف أخرى.. ومن المحتمل أن يكون التفكير ذاهبا باتجاه أحد أمرين:

أ. الاهتمام بالسيطرة على قناة السويس ومنابع الثروة ومنطقة جغرافية ضيقة للسلطة مع ترك الفوضى تضرب بأطنابها في سائر الوادي على غرار ما يحدث في العراق "نموذج المنطقة الخضراء" وهو نموذج يفضله الغرب منذ قديم في الدول الإفريقية (سلطة محمية + سيطرة على منابع الثروة + فوضى تعم باقي البلد والشعب).

ب. إلا أن خطورة هذا تتمثل في أن 90 مليونا ليست بينهم انقسامات عرقية أو طائفية مؤثرة تجعل منهم خزانا بشريا جهاديا كبيرا تصعب السيطرة عليه.. مع ما قد ينتج من كل هذا من آثار غير متوقعة.



عزاؤنا وأملنا في كل لحظة أن الله فوق الجميع، وأنه خير الماكرين، وأنه لا يهدي كيد الخائنين، ولا يصلح عمل المفسدين، وهو الذي يدبر الأمر في السموات والأرض!

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -