بعد ستة أشهر على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، يسابق مقاتلو حركة الجهاد الإسلامي الزمن لإعادة بناء قدراتهم العسكرية مستخدمين شبكة أنفاق قتالية، استعدادا لمواجهة يقول أحد قادتهم أنها باتت وشيكة.
وقال ابو البراء، وهو قيادي كبير في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، "نحن على أعلى درجة من التجهيزات لأي مواجهة لأننا تعودنا أن المحتل يغدر ولا يحترم أي هدنة ولا أي اتفاق" بحسب قوله .
ووفق أبو البراء فإنه "لدى سرايا القدس ما يمكن أن يؤلم العدو ويدفعه ثمنا غاليا ويرد على جرائمه بالصواريخ وغيرها" مؤكدا أن تسلح حركة الجهاد هو اليوم "اكثر كفاءة وقدرة مما كان عليه في الحرب الاخيرة" .
وأشار القيادي أبو البراء إلى أن الشباب يتلقون علوما عسكرية وصفها "بالمتطورة جدا" حيث أن كل دورة تدريب تستمر ما بين 36 يوما إلى ستة اشهر قبل أن يتم فرز المجاهدين في وحدات متخصصة مثل وحدات المدفعية والصواريخ والرماية واقتحام المدن ، ونفذ عدد من مقاتلي السرايا مناورة عسكرية بالذخيرة الحية لنموذج اقتحام موقع عسكري. وكان ملفتا تحليق طائرات قتالية اسرائيلية في سماء قطاع غزة.
وتستفيد سرايا القدس والمنظمات المسلحة الأخرى في إعادة بناء منظومتها العسكرية من الهدنة الهشة التي تسود حدود جبهة قطاع غزة. ولكن وفقا لمراقبين، فإنها تعاني من عدم إمكانية تهريب أسلحة ثقيلة وصواريخ من الخارج بسبب إغلاق مصر لمئات الأنفاق التي كانت تنتشر على طول حدودها مع غزة.
يذكر أنه خلال الحرب الأخيرة على القطاع ، استهدفت إسرائيل مئات المنشآت الصناعية والورش التي قالت إن فصائل مسلحة تستخدم بعضها لتصنيع أو تخزين الأسلحة. وسقط خلال هذه الحرب حوالى 2200 فلسطيني شهيدا، ودمرت إسرائيل كليا أو جزئيا أكثر من مائة ألف منزل .
المصدر: أ . ف . ب
0 التعليقات:
Post a Comment