وصف الدكتور عبد العزيز السيد، عميد كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي، قرار المجلس الأعلى للصحافة برفع رسم بيع الصحف القومية التابعة له، بأنه "شر لابد منه"، نظرًا لنتيجة المتغيرات التي حدثت بسبب ارتفاع أسعار الورق في الأسواق العالمية عقب ارتفاع أسعار الدولار.
وأوضح السيد، في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن هذا القرار في العموم لا يلبي متطلبات الجماهير، ما سيؤثر سلبًا على مبيعات تلك الجرائد في الأسواق، لافتا إلى أن ذلك لن يدوم طويلاً، ما سيجعل القارئ يتعود على تلك الزيادة كما يحدث في بعض الجوانب الحياتية الأخرى.
وأشار عميد كلية الإعلام، إلى أن هناك دراسات وبحوثا أثبتت تراجع الإقبال على شراء الجرائد المطبوعة، بسبب كثرة انتشار المواقع الإلكترونية، وهو ما دفع بعض الدول الأجنبية للحد من تلك الظاهرة خشية اندثار الجرائد الورقية، ولجأت إلى طباعة مجلات وجرائد مجانية.
وأوضح أنه خلال العشر سنوات المقبلة ستلجأ العديد من الصحف العالمية لإصدار مطبوعاتها بشكل مجانى في ظل الانتشار الكبير للمواقع الإلكترونية.
وحدد المجلس الأعلى للصحافة زيادة التعريفة، بحيث يزيد سعر الجرائد اليومية إلى جنيهين، وهي "الأهرام، والأخبار، وأخبار اليوم، والجمهورية"، إضافة إلى زيادة بعض الإصدارات إلى 140 قرشًا، مثل: "الأهرام المسائي، والمسائية، والمساء".
كما أن بعض المؤسسات ستبقى تكلفة بيعها كما هي، مثل "روزاليوسف"، والجرائد الناطقة بلغات أجنبية.
وأوضح صلاح عيسى، أمين المجلس الأعلى للصحافة، في تصريحات صحفية سابقة، أن زيادة أسعار تلك الجرائد جاء بعد اتفاق مع المجلس والمؤسسات القومية، مشيرًا إلى أنه من المقرر زيادة أسعار صحف "الوطن، والمصري اليوم، واليوم السابع، والتحرير".
0 التعليقات:
Post a Comment