المصائب لا تاتي فرادى.. مقولة تنطبق على ما تعانيه حكومة المهندس إبراهيم محلب حاليا.. وبالتزامن مع استمرار أزمة الأنابيب بالشارع المصرى وبقائها حتى الآن، اندلعت أزمة أخرى تتعلق بالطاقة وهى اختفاء السولار والبنزين من محطات الوقود في ظروف غامضة، حيث تبادلت وزارتا التموين والبترول الاتهامات حول الأزمة؛ فالأولى تؤكد أن مهمتها مراقبة المحطات فقط والثانية امتنعت عن الرد بحجة عدم وجود أزمة من الأساس.


وشهدت محطات الوقود منذ اكثر من يومين حالة من التكدس واصطفاف لطوابير السيارات أمام محطات الوقود بالطريق إسكندرية الزراعى وبعض المحافظات بأنحاء الجمهورية اﻷمر الذى أدى إلى اغلاق الطرق الرئيسية و بعض الميادين العامة مما اثار استياء المواطنين سواء كانوا من قائدى العربات أو المواطنين المارين بالشارع .


وارتفعت أسعار صفيحة السولار بالسوق السوداء لتسجل حوالى 50 جنيها بدلا من 38 جنيها بالسوق الرسمى وفقا للمتعاملين .


الأزمة منذ أسبوع

"من اسبوع واحنا على الحال ده بنشوف طرق جانبية علشان نهرب من الزحمة على الطرق الرئيسية نتيجة لاصطفاف العربات امام محطات الوقود بسبب التزاحم لتمويل السيارات " .... بهذه العبارات بدأ محمد المحمدى حديثة مع مصر العربية مؤكدا أن البنزينات تشهد نقصا من الكميات منذ أكثر من أسبوع .


وأضاف أن السولار أصبح عقبة أمام السائقين فى الوقت الحالى مشيرا إلى أن السائقين يقفون بالساعات من أجل الحصول على الوقود ولكن دون جدوى .


وعلق خالد البرعى مندوب مبيعات على الأزمة قائلا: “كل ما أدخل بنزينة ألاقى مكتب عليها لا يوجد سولار حيث أن السولار اختفى من تلك المحطات منذ أكثر من 4 أيام ،مشيرا إلى أن الأزمة تثير استياء المواطنين .


التخزين السبب

وفى السياق ذاته قال سامى سلطان نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن اختفاء بعض الوقود والبنزين من المحطات يرجع إلى مخاوف بعض الافراد من الاشاعات المسربة بشأن نية الحكومة زيادة أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة ، مؤكدا أن التخزين هو من يحدث الأزمة فى بالمحطات .


وتابع:” لـ"مصر العربية" هناك بعض الجماعات الإرهابية تحاول بكافة السبل القضاء على مستقبل مصر ونشر الخوف والرعب لدى المواطنين بالشارع عن طريق سرقة بعض العربات المحملة بالوقود وتفريغها فى الصحراء ، مؤكدا أن الأزمة فى طريقها للحل خلال أيام قليلة .


التموين: نراقب فقط

ومن جهته قال محمود دياب المتحدث باسم التموين، إن الوزارة غير مسئولة عن البوتاجاز أو الوقود بالسوق ، لأن المسؤولية كلا وجزءا تقع على عاتق وزارة البترول ، مشيرا إلى أن الوزارة ما هى الا جهة رقابية وليس مصدر لضخ الوقود للمحطات .


وأوضح لـ"مصر العربية" أن الوزارة من جهاتها وزعت مفتشين التموين لديها فى المحافظات للوقوف على تفريغ عربات الوقود والاشراف على عملية التوزيع للمواطنين لمنع عملية التهريب إلى السوق السوداء.


البترول تعلق

ومن جانبها أكدت وزارة البترول أنه لا صحة مطلقاً للشائعات المتداولة التى يتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الحكومة فى طريقها لرفع أسعار المنتجات البترولية الأمر الذى أدى إلى تكالب بعض من قائدى السيارات والمركبات وأصحاب ماكينات الرى على المحطات واللجوء لعمليات التخزين تصديقاً لتلك الشائعات المتداولة.


وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، حصلت "مصر العربية" على نسخة منه، أن الشائعات أدت إلى ازدحام بعض محطات التموين والخدمة فى عدد من محافظات الجمهورية.


وناشدت وزارة البترول المواطنين بعدم الانسياق لهذه الشائعات التى من شأنها التأثير على استقرار سوق المنتجات البترولية، وخلق حالة من البلبلة بين المواطنين تؤدى فى النهاية إلى حدوث اختناقات غير مبررة وازدحام أمام محطات التموين .


وأكدت الوزارة انتظام الإمدادات من المنتجات البترولية سواء من الإنتاج المحلى أو عن طريق الاستيراد .


وقال الكيميائى عمرو مصطفى نائب رئيس هيئة البترول للعمليات أنه يتم حالياً ضخ 40 ألف طن سولار يومياً ونحو 18 ألف طن يومياً من البنزين بأنواعه المختلفة وهى كميات كافية لتلبية كافة احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية.

مصر العربيه

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -