قالت مصادر من محافظة ديالى، إن المئات من المقاتلين الإيرانيين دخلوا الأراضي العراقية قادمين من إيران عبر معبر خانقين الحدودي لمساندة القوات العراقية في حربها ضد "تنظيم الدولة".

وذلك بعد يومين من دخول المئات من العربات العسكرية الإيرانية من معبر المنذرية، وتشكل منافذ زرباطية وبدرة في واسط والشلامجة في البصرة وحاج عمران في أربيل أبرز المعابر بين إيران والعراق.

وأضافت المصادر أن مئات السيارات الرباعية الدفع، دخلت العراق متوجهة إلى محافظة صلاح الدين التي تشهد منذ أربعة أيام مواجهات بين القوات العراقية المدعومة بمليشيا ما يسمى الحشد الشعبي وبين تنظيم الدولة.

وقالت المصادر إنها شاهدت أرتال شاحنات تحمل معدات عسكرية ضخمة مثل راجمات صواريخ، ومدافع من نوع مئة وستة، اضافة الى انواع اخرى من الاسلحة والمعدات.

وكانت تلك الأرتال تجمعت في معسكر "أشرف" شرقي مدينة بعقوبة قبل إرسالها الى محافظة صلاح الدين للمشاركة في القتال الدائر هناك.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الابيض "جوش إرنست" إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا تشارك في العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت.

وأوضح أن الادارة الامريكية على علم بمشاركة عسكريين إيرانيين في هذه العملية، لكنه لم يستبعد مشاركة طائرات التحالف في عملية محتملة ضد تنظيم الدولة في الموصل.

في غضون ذلك قالت مصادر للجزيرة من داخل مدينة الفلوجة إن ستة وعشرين من أفراد القوات الحكومية العراقية والحشد الشعبي قتلوا في هجوم شنه تنظيم الدولة، صباح اليوم، على مواقع عسكرية في الكرمة شرقي المدينة، فيما أسقطت مروحية للجيش العراقي شرق مدينة الفلوجة بعد إصابتها إصابة مباشرة.

وفي محافظة صلاح الدين قالت مصادر أمنية إن الجيش العراقي، مدعوماً بالحشد الشعبي، يواصل قصف مدن تكريت والدور والعلم في المحافظة، لليوم الثاني.

وأضافت المصادر أن القصف يهدف لإضعاف القوة القتالية لمسلحي تنظيم الدولة داخل هذه المدن، تمهيداً للهجوم عليها، من جانبها قالت مصادرُ في التنظيم إنه يسيطرُ على حييْ الزهور والقادسية داخل تكريت.

من جانبه قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن المعركة الحقيقية في محافظة صلاح الدين لم تبدأ بعد، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي في بغداد أن ما يجري الآن في المحافظة هو تمهيد للمعركة الحقيقية.

وفي المؤتمر ذاته، قال وزير الدفاع التركي عصمت يلمز إن تنظيم الدولة يمثل تهديداً لكل دول المنطقة والعالم وليس فقط للعراق ولسوريا، وأضاف أن تركيا على استعداد لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعراق إضافة إلى تدريب وتجهيز القوات العراقية كما يحدث الآن مع قوات البيشمركة التركية.

من جهة أخرى، جدد رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي موقفه الرافض الى اجراء مصالحة مع حزب البعث المنحل، وقال العبادي في مؤتمر صحفي من بغداد ان السلطات العراقية على استعداد للحوار مع البعثيين الذين أخطأوا ثم تراجعوا لكنه ليس مستعداً للحوار مع الذين يصرون على العنف.

المصدر: الجزيرة مباشر

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -