إلى شباب 6 أبريل.. لا تتوقعوا أي راحة مع هذا النظام

مر حتى الآن 7 أعوام.. ربما أغلبكم لم يكن معنا في لحظات التأسيس منذ ذلك الوقت، ولكنها كانت أياما صعبة لا تقل ظلما ولا ظلمة عما تعيشونه بأنفسكم الآن، فمنذ اللحظة الأولى التي قررنا فيها الخروج من خلف الكيبوردات والنزول للشارع بعد إضراب 6 ابريل 2008 و بدأت الحرب بعدها مباشرة، فمنذ اليوم الأول لم نهادن وأعلناها صراحة أننا ضد نظام مبارك ونسعى للتغير السلمي..

وأننا ضد منظومة الفساد والاستبداد والفقر والجهل وتغييب العقول التي تعمد مبارك استمرارها طوال فترات حكمة، وكانت أياما صعبة واجهنا فيها التخوين والتشوية والاعتقال والأذى والتضييق، ولكن كان الهدف واضحا والخصم واضحا، واستطعنا خلال 3 سنوات التمهيد وتشجيع قطاعات كثيرة من الشباب للخروج ضد نظام مبارك الفاسد المستبد، ولكن لم تتوقف الحرب علينا بعد تفويض مبارك للمجلس العسكري في فبراير 2011، وبعد عده أسابيع انكشف الوجه الحقيقي للمجلس العسكرى الذي عينه مبارك ، واستمرت الحرب ضدنا ولكن بمقدار أكبر من القذارة واللأخلاقية ، فقد كان تركيز العسكر على تشويهنا بالكذب وتدمير سمعتنا بالباطل وتقليل مصداقيتنا فى الشارع لتدمير قدرتنا على الحشد، وهى الحرب القذرة وغير الأخلاقية التي بدأتها الأجهزة الأمنية والتي تطلق على نفسها صفة السيادية وهي نفس الحرب التي زادت وأصبحت أكثر تركيزًا وقذارة ووقاحة بعد 3 يوليو 2013 وتزداد حربهم الإعلامية الغير أخلاقية ضدنا يوما بعد يوم .

لم يكتفِ النظام الحالي ذو التركيبة العسكريه الأمنية الفلولية بحبسنا على خلفية قانون التظاهر ولم يكتفوا بتلفيق القضايا والتهم ولم يكتفوا بحظر حركة 6 أبريل ولا حل المؤسسة الاجتماعيه التى تم إشهارها في 2012 طبقا للقانون رقم 84 ، و إنما بذلت الأجهزة التي تطلق على نفسها سيادية كل المجهود للتشويه والاغتيال المعنوي وللأسف ساعدهم في التشويه بعض المجموعات والشخصيات التي كنا نظنها فى نفس معسكرنا، معسكر ثورة 25 يناير.

للأسف لم تتوقف الحرب القذرة ضدنا يومًا واحدًا لا في عهد مبارك ولا في عهد طنطاوي و لا فى عهد مرسي و لا في عهد السيسي حامي حمى مبارك ووريث إمبراطورية الفشل والفساد ، ولكن هل هناك أمل في الراحة ولو يوم ؟؟

- للأسف الشديد يبدو أن الصراع الساخن /الصفري / السلمي سيستمر طويلا، ولابد أن يستعد كل أعضاء 6 بريل لذلك ويعدوا أنفسهم لذلك .

فتركية السلطة الحالية ذات المكون العسكرى / الأمني / الفلولي المباركى لن تتوقف عن القمع والاستبداد والإرهاب والكذب والتشويه والخداع والنصب هذا النظام الذي هو خليط من رأسمالية الاقتصاد العسكري الخفي مع رأسمالية محاسيب مبارك والصفقات المشبوهة والفساد الصريح أحيانا أو الفساد المتستر خلف الثغرات القانونية كثيرا ، بالتأكيد لن يتوقف صراع هذا النظام مع حركة 6 ابريل التى تدعو للديمقراطية والاجتماعية وحقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية والشفافية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد .

لن يتوقف الهجوم اللأخلاقي من الإعلام و مذيعي النظام ضد 6 ابريل التي تدعو للسلمية واللاعنف والتسامح والتعايش وقبول الاخر واحترام الاختلاف .

إلى أعضاء كيان 6 ابريل الذي هو فكرة وتاريخ من النضال قبل أن يكون حركة أو أشخاصا، لا تتوقعوا ان تستريحوا فى السنوات القادمة ، فأنتم لستم مثل هؤلاء الذين هرعوا لقطف الثمار و السعي وراء البرلمان و المناصب وتركوا رفاق الماضي في السجون لا تتوقعوا أى راحة أو هدنة لعدة سنوات فذلك النظام الذي يحكمنا لا يريد أن يرى أو يسمع أي شئ عن 6 ابريل ،

وذلك النظام وتلك السلطة لا يفهموا أى حديث عن ديمقراطية أو حقوق انسان أو عدالة اجتماعية أو شفافية أو حوار مجتمعي أو تسامح أو تعايش .

كل ما يهمهم هو الحفاظ على اقتصادهم السري و مصالحهم الشخصية وقراراتهم و مشاريعهم الفاشلة التي يفاجئوا الشعب بها كأنها أحدى قرارات المخابرات الحربية و ليست قرارات تمس حياة الشعب ، لا تهدروا الوقت و الطاقة والامل مع أى كلام واهم عن المعارضة بالقنوات الشرعية فقد هدم هذا النظام كل فرص الحوار وسد كل القنوات الشرعية ، لا تأملوا هدنة قريبة ، لسة الطريق طويل .

مصر العربية