دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جامعة الدول العربية وكافة المنظمات والمؤسسات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في إنقاذ مخيم اليرموك وسكانه من "الإبادة والقتل اليومي جوعًا وعطشًا وقتلاً وقصفًا".
جاء ذلك في بيان للحركة، نشرته السبت، قالت خلاله إنَّ أطرافًا وجهات "لم تسمها" تسعى لتقديم خدمات مجانية لأعداء الشعب الفلسطيني، عبر تحويل مخيم اليرموك إلى ساحة اقتتال"، مضيفةً أنَّ "تلك المحاولات لن تنجح".
وفي بيانها، أعادت الحركة تأكيد ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي عن أي صراع دائر في سوريا، مشيرةً إلى أنَّ الفلسطينيين ضيوف يتطلعون دومًا إلى العودة لديارهم التي هجروا منها.
ولفتت إلى أنها "تبذل جهودًا متواصلة، وتُجري اتصالات عديدة مع الأطراف المعنية من أجل حقن دماء أهالي المخيم، وستواصل هذه الجهود حتى إنهاء مأساة المخيم".
ومسبقًا، دخل "مسلحو داعش" مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، ما أدَّى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أنَّ الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات.
ووفق المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 12 شخصًا قتلوا من سكان المخيم فيما اعتقل 80 آخرون منذ الأربعاء الماضي.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو ثلاث سنوات.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق بنحو عشرة كيلو مترات، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفًا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.
ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 220 ألف قتيل، حسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، حسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
0 التعليقات:
Post a Comment