اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول لثلاثاء مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدفاع السعودى، على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لبحث تنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على أراضي المملكة العربية السعودية، تضم مصر ودول الخليج.

عدد من الخبراء العسكريين الذين استطلعت "مصر العربية" آرائهم يؤكدون أن هذه المناورة طبيعية بهدف زيادة القدرة القتالية، وتبادل الخبرة العسكرية بين البلاد المشاركة فيها، فيما اعتبرها آخرون تمهيدا للتدخل البرى فى اليمن لتقويض جماعة الحوثى.

وتعد هذه المناورة الرابعة فى تاريخ التعاون العسكرى بين البلدين، إذ سبقتها ثلاثة مناورات تحت أسماء تبوك الأولى، والثانية والثالثة، اللاتي تنوعن من حيث الأماكن التى أجرين عليهن كل واحدة، للتدريب على جميع أنواع الأسلحة، وطرق القتال.

وأجريت المناورة تبوك الأولى بمنطقة تبوك شمال غرب السعودية، في الفترة من 7 إلى 22 نوفمبر 2008، تلتها تبوك الثانية فى مدينة الحمام بالإسكندرية 21 أكتوبر 2010، ثم تبوك الثالثة فى السعدوية، التى استمرت 12 يوما بدء من يوم 8 حتى 20 مايو 2013، التي تعتبر المناورة الأكبر في تاريخ المناورات بين البلدين.

تفعيل القوة العربية
علق اللواء محمد سلامة الجوهرى، الخبير الاستراتيجى بأن التوقيت الحالي ضرورى للمناورة من أجل تفعيل القوة العسكرية المشتركة التى اتفقت عليها الدول العربية خلال الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية، حتى يعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة فى المناورة، مستبعدا أن يكون لحرب اليمن علاقة بالأمر.

"تأهب القوات للقتال في أي وقت" هو السبب الذي فسر به الجوهري أسباب إجراء المناورة خاصة أن مصر والسعودية لم تخوضا حروبا منذ فترة طويلة.

أمر طبيعى
وتأييدا للرأى السابق قال اللواء محيى نوح، الخبير الاستراتيجى، إن تلك المناورة مجرد تعاون عسكرى عادى بين الجانبين، وهو أمر متبع بين الدول وبعضها البعض، مثلما حدث خلال مناورة النجم الساطع مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونفى أن تكون المناورة مقدمة للتدخل البرى فى اليمن من أجل القضاء على جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن حرب اليمن لا يمكن إنهائها بالحلول العسكرية، ولكن هدف الضربات الجوية لعاصفة الحزم هو الضغط على الحوثيين من أجل إجبارهم على قبول الحل السلمى والتفاوض.

استعداد لحرب برية
خلافا لذلك ذهب حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، في طريق أن المناورة المرتقب إجراؤها بين مصر والسعودية تهدف إلى تدريب القوات المصرية على أرض ذات طبيعة مناخية صعبة؛ استعدادًا للحرب البرية على قوات الحوثيين فى اليمن، والتى ستجرى مباشرة عقب انهاك الحوثيين عن طريق الضربات الجوية المتتالة التى تشنها طائرات تحالف "عاصفة الحزم".

وأكد سويلم، أن المناورة المصرية السعودية، ستؤدي إلى تبادل الخبرات العسكرية بين الدول المشتركة فيها، والتدريب فى أماكن مختلفة، بدلا من العوامل الموحدة من حيث طبيعة الأرض والمناخ، الأمر الذى يرفع من قدرة القوات واستعدادها للقتال فى أى ظروف.


مصر العربية 

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -