قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن حزب الوفد شارك وكان قائدا فى ثورة 25 يناير و30 يونيو وجاءت القوات المسلحة وشعب مصر وشرطته وداخليته وقضاؤه النظيف ليقفوا على قلب رجل واحد بإعلان خارطة الطريق.
وأضاف البدوى، خلال كلمته بمقر الغرفة التجارية بالمنصورة في لقاء بأعضاء الوفد والمرشحين فى الانتخابات البرلمانية على قائمة الحزب، أن القاضى الذى أصدر الحكم على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كان يحكم فى قضية جنائية وليست سياسية فحكم بالأوراق حتى لا يخالف ضميره.
واعتبر أن الحكم على مبارك خطأ وقعت فيه الثورة، وأنه كان لا بد من محاكمة النظام السابق محاكمة ثورية، لأنه لا يجب أن يحاكم جنائيا، لافتا إلى أن الثورة فى ذلك الوقت كانت تحتاج تشريعا خاصا.
وأكد رئيس حزب الوفد أنه بعد الثورات لا بد أن توجد محاكمات ثورية على الفساد السياسي، أما الجنائى فلا يستطيع القاضى الحكم فيه إلا بالقانون، فالقاضى لا يحكم بالعدل ولكن يحكم بالقانون الذي لا يستطيع الخروج على نصوصه وخصوصا فى القضايا الجائية.
وأضاف البدوى، "أنا لا أجامل المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وإلا كنت جاملت حسنى مبارك، ولكن أتحدث عنه لأنى أحبه في الله، هذا الرجل أراد هذا الرجل أن يحمى مصر، وهو صادق صالح مع نفسه وشعبه وقوى، وهى صفات من واقع تعامل ولقاءات تمت بيننا".
وتابع، "عندما اخترنا السيسى اخترناه لأنه يستند إلى القوات المسلحة التى تحمى مصر بجانب وزارة الداخلية الأبطال، وهو رجل المرحلة الحتمية، وبعد ما حققه من نجاحات على المستوى الدولى والإقليمى من نجاح فى المؤتمر الاقتصادى مفاجأة مؤكدا أنه لا يوجد من يستطيع أن ينافسه فى مرحلة قادمة.
وعبر عن عدم قلقه من مواجهه القوات المسلحة لعناصر الإرهاب فهى قادرة على ذلك، أما الإرهاب الذى يخرج من جماعه الإخوان المسلمين لن تكون المواجهة أمنية فقط بل تحتاج إلى مواجهه سياسية وإعلامية وفكرية فهناك شباب يسهل خداعه باسم القصاص والشرعية استطاعوا التلاعب بأفكارهم.
وأشار البدوى إلى أن الدعم الذى يأتى مصر هو عرفان بالجميل لأنه دعم لا يبنى دولة كمصر، ولن يبنيها إلا أبناؤها وعقولهم وسواعدهم، فالجميع يلوم وينتقد ولا يلوم نفسه ولا يقف مع نفسه ليصراحها، ينتظرون من الرئيس أن يحقق بلا محاسبة لأنفسهم فلابد أن نعلم أن العمل الجاد المخلص هو السبيل لبناء وطننا.
وعلل البدوى ترشيح أعضاء بالحزب الوطنى على قائمة الحزب بثبات عدم فسادهم، لافتا إلى أن الحزب استعاد عددا من أعضائه الذين تركوه فى الخمسنيات لاستعادة أصول الحزب وعائلاته الوفدية، موضحا أنه لا يقلق من الانتخابات، ولكن يقلق فيما يحدث بعد الانتخابات.
واختتم كلمته بمطالبة الرئيس بوضع قانون لمجلس النواب حتى لا تكون هناك أصوات احتجاجية خارج المجلس، لافتا إلى أن الشباب لن يقف مكتوفى الأيدى بعد ثورة 25 يناير، وأنه لا يستطيع شخصيا أن يسيطر على شباب الوفد أو غيره، وأن حالة من الغضب ستؤدى إلى ثورة، متنميا أن تكون آخر الثورات ثورة الـ30 من ينويو حتى لا نكون فى فوضى فنريد خارطة الطريق ونمو الدولة.
0 التعليقات:
Post a Comment