بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين، اليوم الثلاثاء، وقائع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين في قضية التخابر مع قطر.

وظهر مرسي، بزي الحبس الأزرق، بقفص الاتهام، خلال جلسة محاكمته، وذلك عقب صدور حكم ضد مرسي الثلاثاء الماضي، يقضي بمعاقبته بالسجن المشدد 20 عامًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث الاتحادية".

وعرضت الحرز رقم 764 الخاص بالمتهم السابع أحمد إسماعيل ثابت، والمثبت أنه عبارة عن حقيبة سوداء بداخلها لاب توب رمادي اللون والشاحن الخاص به وحقيبة أخري بها جهاز لاب توب آخر.

وتأكدت المحكمة من مطابقة الحرز والبيانات المثبتة عليه، وأمرت بتشغيل جهاز اللاب توب وسلمته للخبير الفني الذي أفاد بعد فحص الجهاز بأنه يتعذر عرض محتواه على الشاشات الموجودة بالقاعة لافتقاده هذه الخاصية، وأيضًا الجهاز الثاني قرر الخبير يفتقد خاصية العرض على الشاشات.

واستفسرت المحكمة من المتهمين عما إذا كان يمكنهم رؤية ما يعرض على الشاشة الكبيرة فأجابوا سلبًا.

وقال الخبير إنه يمكن التغلب على هذه المشكلة في الجلسة القادمة باستخدام وسائل فنية مساعدة، وأمرت المحكمة بإعادة الجهازين داخل ذات الحرز.

وكان أول إعلان عن هذه القضية في 30 مارس 2014، من قبل وزير الداخلية المصري، آنذاك، محمد إبراهيم، ومن ذلك الحين، بدأت التحقيقات بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت في 28 أغسطس 2014، بحبس مرسي 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، قبل أن تتم إحالة المتهمين في 6 سبتمبر من ذات العام، للمحاكمة واعتبارها "أكبر قضية خيانة وجاسوسية في تاريخ البلاد".

ويحاكم مرسي في قضية تخابر أخرى لصالح "حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني"، تم حجزها للحكم في 16 مايو المقبل. وكذلك قضية أخرى وهي "اقتحام السجون"، وتحدد يوم 16 مايو المقبل أيضًا كموعد للنطق بالحكم. وينتظر أولى جلسات محاكمته بتهمة "إهانة القضاء" يوم 23 مايو المقبل.

وفي 21 أبريل الجاري، عاقبت محكمة جنايات القاهرة مرسي، و12 آخرين، بالسجن المشدد لمدة 20 عامًا، بعد إدانته بتهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب، فيما قضت بالسجن 10 سنوات، لمتهمين اثنين آخرين، بذات التهم، فيما برأت المتهمين جميعا من تهم القتل.

وتميز لائحة السجون المصرية كل فئة من المساجين بلون مختلف، فتميز السجين الاحتياطي بالأبيض، ومن يصدره ضده حكم باللون الأزرق، بينما يرتدي الصادر بحقه حكم بالإعدام اللون الأحمر.

وعزل مرسي في 3 يوليو 2013، بعد نحو عام قضاه في رئاسة البلاد، إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع آنذاك، الرئيس الآن، عبد الفتاح السيسي.

وكانت تمرد من أبرز الداعين لتلك الاحتجاجات، وقامت قبل هذه المظاهرات التي مهدت للإطاحة بمرسي بتوزيع استمارة شهيرة تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تضاربت الأرقام حول من قاموا بتوقيعها.



مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -