7 مانشيتات منعت صحفا من النشر

" 7 أقوى من السيسي" ، " 7 أقوى من الإصلاح"... مانشيتان أبرَزهما موقع "فيس بوك" لصحيفة واحدة وهي "الوطن" ، فقد تحول المانشيت الأول إلى الثاني بعد اعتراض جهات سيادية على المانشيت، بجانب حذف مقال "الضابط ابن القصر يحكم" للكاتب علاء الغطريفي بحسب ما تداول في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أنباء عن فرم 48 ألف نسخة من جريدة الوطن يوم الاثنين بسبب الاعتراض على المانشيت والمقال.

واقعة صحيفة الوطن أعادت للأذهان مواقف عدة حُجِبت فيها الجرائد بسبب مانشيتات لاذعة أو ما تضمنته من موضوعات، تعيد "مصر العربية" التذكير بهم.

الوطن وثروة السيسي

صحيفة الوطن كان لها نصيب الأسد في حالات الحجب فاضطرت يوم 6 فبراير 2014، لسحب 40 ألف نسخة من عدد هذا اليوم، وأعادت طباعته من جديد بعد حذف خبر عن الذمة المالية للرئيس عبد الفتاح السيسي حينما كان وزيرا للدفاع ، وقدرت ثروته في الخبر بـ30 مليون جنيه .

13 جهة لا تدفع ضرائب

لم يكن هذا نهاية المطاف لجريدة الوطن؛ ففي 11 مارس 2015 صادرت السلطات الطبعة الأولى من صحيفة "الوطن"بعدما نشرت تقريرا حول تهرب مؤسسة الرئاسة من سداد ضرائب موظفيها، والذي جاء تحت عنوان " "الوطن تكشف عن الكارثة بالمستندات: مصر تبحث عن مليم والحكومة تهدر المليارات".. "13 جهة سيادية بينها الرئاسة والداخلية لا تدفع ضرائب لموظفيها.. الرئاسة والمخابرات والداخلية والدفاع في مقدمة المتهربين من الضرائب والخسائر وصلت 7.9 مليار جنيه ".

ومنعت السلطات توزيع الصحيفة في الأسواق، وأمرت بوقف طبعها بمطابع الأهرام لحين حذف الموضوع، فاضطر مجلس تحريرها إلى تغيير الموضوع إلى آخر يتناول مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.

اقتحام مقرات أمن الدولة

وفي يوم الثلاثاء 4 مارس عام 2014، أعلن خالد البلشي، رئيس تحرير صحيفة الوادي آنذاك، أن العدد الثالث للصحيفة توقف عن الطبع، لتضمن العدد ملفا عن اقتحام مقرات أمن الدولة ودور المجلس العسكري في ذلك، وآخر عن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي لانتخابات الرئاسة.

عنف ضد الشرطة

كما مُنِعت جريدة الشعب الناطقة باسم حزب الاستقلال 29 يناير عام 2014 من الصدور، وقررت النيابة مصادرة كمية كبيرة من أعدادها، وسببت القرار بوجود موضوعات تحرض على ارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة والجيش ومنشآت الدولة، وأخطرت النيابة مؤسسة "أخبار اليوم" بوقف إصدار الصحيفة.

حوار مدير المخابرات

وفي يوم 2 أكتوبر 2014 سُحِبت جميع نسخ صحيفة "المصري اليوم" بسبب حوار مع اللواء رفعت جبريل، مدير المخابرات السابق، وأوقفت مطابع الأهرام طبع النسخة الثانية للصحيفة بدعوى ورود معلومات بالحوار تمس الأمن القومي.

المصريون

وفي يوم السبت 13 ديسمبر 2014 أوقفت مطابع مؤسسة “الأهرام” طباعة عدد لجريدة "المصريون" الأسبوعية، بعد أن أبدت جهة سيادية اعتراضها على عدد من الموضوعات المطروحة على صفحات الجريدة، من بينها مقال رئيس التحرير جمال سلطان بحسب ما ذكره موقع الجريدة ذلك اليوم.

ننتظر رد "الوطن"

ومن جانبه، استنكر محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، امتناع إدارة تحرير جريدة "الوطن" عن التعليق بشكل رسمي على ملابسات جريمة إجبار الصحيفة على فرم 48 ألف نسخة من عددها الصادر صباح الاثنين، بسبب اعتراض جهة سيادية على مانشيت “7 أقوى من السيسي”، ومقال في الصفحة الأخيرة بعنوان “الضابط ابن القصر يحكم”، مؤكداً أن الإدارة لم تنفِ أو تؤكد الخبر .

وأضاف كامل في تصريحات صحفية له أن هذه الوقائع إن ثبتت تصبح جريمة بكل المقاييس في حق حرية الصحافة والرأي والتعبير، وتحتاج وقفة جادة من صحيفة الوطن ومن جموع الصحفيين ونقابتهم ضد ما حدث، موضحاً أن مصادرة الرأي بالمنع والحجب أمر غير مقبول، وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية والدستور المصري .

الدستور وحرية الصحافة

وتابع :" الدستور المصري ينص فى مادته 70 على حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقي والمرئي والمسموع والإلكتروني، والمادة 71 تنص على حظر فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية أو مصادرتها أو وقفها أو إغلاقها، باستثناء فرض رقابة محددة عليها فى زَمن الحرب أو التعبئة العامة، فيما تنص المادة 72 على ضرورة التزام الدولة بضمان استقلال المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام المملوكة لها"

وأشار عضو مجلس الصحفيين مضي زمن تكميم الأفواه وعدم قبولهم بعودته بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف.

تكميم للأفواه

وقال جمال عبدالمجيد، عضو رابطة "مراسلون بلا حدود"، إن السلطة الحالية تريد تكميم الأفواه، بمصادرة الصحف التي تحتوي مواد صحفية تخالف توجهاتها السياسية، برغم مناصرة هذه الصحف للسلطة الحالية .

وأضاف عضو "مراسلون بلا حدود" في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن أعدادا من جريدة الوطن منعت من قبل، ومع ذلك لم تعترض إدارة الجريدة، مستطردا:" مع هذا جميعنا ضد ممارسة السلطة لمصادرة حرية الرأي والتفكير".

عودة الرقيب

وأكد بشير العدل مقرر لجنة استقلال الصحافة أن النظام الحالي أعاد نظام الرقيب على وسائل الإعلام مرة أخرى، مقابل محاولة إظهار وسائل الإعلام أخرى على أنها معارضة، في حين أنها مؤيدة للنظام الحالي .

وأوضح في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن مصادرة الصحف بسبب خشية البعض من القول بأن الدولة متعسفة ضد الإعلام، والسبب الآخر عدم التفات بعض الصحف للتوقيت المناسب لنشر بعض الأعمال الصحفية، وعدم النظر للظرف الراهن الذي يمر به الوطن.

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -