جاء من خلف اﻷضواء ليقول لمن ثار عليهم الشعب في 25 يناير 2011 "عودوا إلى مقاعدكم"، بعد ثلاث سنوات عاشها المصريون فى حالة من الترقب انتظارا للحكم الذى يشفي صدورهم لكن الرياح جاءت بما لا تشتهيه أنفسهم

المستشار محمود كامل الرشيدى أصدر حكمه فى قضية "القرن" ببراءة مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه اضافة لرجل الأعمال الهارب حسين سالم من تهم قتل المتظاهرين والتربح والإضرار العمدي بالمال العام وتصدير الغاز لإسرائيل.

وبدا أن كلمات الرجل "عودوا إلى مقاعدكم" قبل أن ينطق بحكم البراءة، هي رسالة موجهة للشعب المصرى وليس فقط الحاضرين جلسات المحاكمة، وكأن شئ لم يكن وثورة لم تقم.

الرشيدي الذى ولد قبل 63 عامًا فى الأول من اغسطس عام 1952 بحى حدائق القبة، تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس بدور مايو عام 1974 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، واعتذر عن التعيين بالجامعة ليلتحق بالنيابة العامة في 28 من مايو عام 1975، ووقع عليه الاختيار ليكون قاض محاكمة "القرن".


بدأ الرشيدى حياته النيابية معاونا بنيابة الأربعين بمحافظة السويس التي يسكنها إلى الآن، ولم ينتظر سوى 7 اشهر ليصبح مديرا لنيابة الأربعين بالسويس وجنوب سيناء معا وظل بها منذ عام 1975 وحتى 1980، ومنهما إلى نيابة بنها الكلية.


كان الأول من أكتوبر عام 1982 أول عهد له بالعمل داخل سلك القضاء بمحكمة شمال القاهرة وظل بها حتى أصبح رئيسا لمحكمة مصر الجديدة عام 1991، ورقى لمستشار فى 31 اغسطس 1992.


رُقي قاضي محاكمة القرن لدرجة رئيس بمحكمة الاستئناف في 30 يونيو 1998 ، وشغل منصب عضو الشمال في محاكم الجنايات الزقازيق والقاهرة والجيزة والإسماعلية والسويس ، كما عمل عضو يمين فى ذات المحاكم.


تولى رشيدي درجة رئيس الدائرة الثانية لمحكمة جنايات شمال القاهرة والتي تنظر محاكمة مبارك وأفرادا من نظامه عن قتل المتظاهرين، في الأول من أكتوبر عام 2012 بعد بلوغ رئيس الدائرة السابق المستشار نصحى عزيز سن التقاعد.


رفض الإعارة ﻷى دولة عربية ليبقى بجوار نجله الوحيد الذي يعمل طبيب أسنان وزوجته مديرة أحد بنوك القطاع العام السابقة وحفيده المسمى على اسمه. -بحسب تصريحه-.


أسس رشيدي بمعاونة عدد من القضاة "نادي قضاة السويس" بعد لجنة شكلها وزير العدل برئاسته في 30 أكتوبر 1994، وانتخب كرئيس للنادي فى دورته الأولى بالتزكية من عام 1995 وحتى عام 1999وفضل ترك المنصب لغيره بعد تلك الدورة.


سبق للرشيدي أن نظر قضية قتل متظاهر أمام قسم شرطة المرج وقضى فيها بالبراءة لعدم وجود شهود عيان، كما تنحى عن نظر قضية أخرى لقتل المتظاهرين فى المرج لسابق الفصل في القضية الأولى.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -