صراع جماعة الإخوان الداخلي مثلما بات حديثا لوسائل الإعلام بمختلف أطيافه بعدما انفردت "مصر العربية" بتفاصيل هذا الصراع، أصبح محلا للنقاش أيضًا بين حلفاء جماعة الإخوان، وألقى بظلاله على الحركات المؤيدة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم والرافضون لما حدث في 3 يوليو.

في البداية يقول عبدالرحمن عاطف مؤسس حركة شباب 18 أن صراع الإخوان دائما ما يكون لصالح الجماعة منوها بأنه ليس صراعا داخل الجماعة في مصر، ولكنه صراع بين القيادات الميدانية للإخوان في الداخل وقيادات الجماعة خارج البلاد أو خارج القيادة.

وأضاف لـ"مصر العربية" أن شباب الجماعة أصبحوا يفرضون كلمتهم ويديرون الدفة داخل مصر وهو ما كان يرفضه القيادات الخارجية للجماعة.

ورأى عاطف أن قيادات الإخوان في الخارج بات دورها مقصورا على تقديم النصائح والإرشادات وبعض المسميات للأمور.


شباب الإخوان ينتصرون


الصراع في وجهة نظر مؤسس حركة شباب 18 يصب في صالح شباب الجماعة وللفصيل الثوري داخل الجماعة؛ لأن الشباب سينتصرون للمرة الأولى لإرادتهم ويفرضون كلمتهم على الجميع.

ورجح أن يعود الهدوء للجماعة مرة أخرى بعد ثلاثة أو أربعة أيام، وسيقبل القيادات التاريخية للجماعة بالوضع الجديد وبسيطرة الشباب.

ورغم تفاؤل عاطف عما سينتج عنه الصراع داخل الجماعة إلا أنه يلوم على القيادات والشباب تأخير جملة " القصاص للشهداء" بعد "اختطاف الرئيس" أو " الرئيس محمد مرسي" في بياناتهم وإن كانت نقطة بسيطة كما يعبر إلا أنه يراها مؤثرة في نفوس أسر الشهداء الذين لا ينتمي كثير منهم للجماعة.


“ ع. أ" القيادي في ألتراس نهضاوي أكد صحة ما ذهب إليه عاطف، فشدد على أن جموع شباب الجماعة يؤيدون بيان محمد منتصر المتحدث باسم جماعة الإخوان الرافض لعودة سيطرة القيادات التاريخية للجماعة " محمود عزت ، ومحمود حسين ، ومحمود غزلان" على الإخوان من الجديد.

و رأى القيادي بألتراس نهضاوي أن شباب الإخوان يقفون للمرة الأولى في وجه قياداتها القديمة من أجل الخوض في المسار الثوري.


النظام الرابح

بينما رأى قيادي في ألتراس ربعاوي فضل عدم الكشف عن هويته أن صراع جماعة الإخوان ليس يصب في صالح أي من الفريقين المتنازعين.

واعتبر الصراع يصب في صالح النظام ويضعف مطالب الإخوان التي وصفها بـ"الشرعية" وسيزيد الأمور سوء.

فيما اكتفت الأحزاب الإسلامية باعتبار أزمة الإخوان شأنا داخليا ولن يؤثر على مسيرة الجماعة وفق ما صرح مسئولون بهذه الأحزاب لـ"مصر العربية" بالأمس.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -