في الوقت الذي تسعى وزارة المالية إلى تخفيض العجز الكلى فى موازنة العام المالى 2016/2015، من 275 مليار جنيه إلى نحو 250 مليارًا، من خلال عدد من الإجراءات أهمها تخفيض دعم المواد البترولية، نفت وزارة البترول الاتجاه لزيادة أسعار البنزين بداية العام المالي المقبل.
وأجمع عدد من المتعاملين بالمواد البترولية، أن تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب السابقة بتفعيل الكارت الذكي، بداية العام المالي تسببت في تخوف المواطنين وبدأوا في تخزين البنزين، تحسبا لارتفاع أسعاره.
وتستهدف المنظومة الإلكترونية، المزمع تنفيذها، إنشاء قواعد بيانات قومية لتوزيع المنتجات البترولية علي مستوي الجمهورية ومراقبة توزيع المنتجات البترولية لجميع الجهات والتأكد من عدم تهريب المنتجات البترولية خارج حدود الجمهورية، وتوجيه المبالغ النقدية والتي توفرها المنظومة علي اقامة مشروعات أخري.
وفيما ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة تنوي زيادة أسعار البنزين بداية يوليو المقبل، قالت وزارة البترول والثروة المعدنية، إنه لا نية حالياً لزيادة أسعار المنتجات البترولية.
وأكد المتحدث الرسمي للوزارة حمدي عبد العزيز عدم صحة ما نشر بإحدى الصحف والمواقع الإلكترونية عن زيادة أسعار البنزين والسولار وإلغاء بنزين 80 واستبداله ببنزين 85، مؤكداً أن كل ما يتم تداوله شائعات لا صحة لها جملة وتفصيلاً، ومناشداً المواطنين عدم الانسياق وراء هذه الشائعات , .
وأوضح عبد العزيز، أن منظومة الكارت الذكي للوقود الذى سيتم تطبيقها منتصف الشهر القادم بهدف ضبط منظومة توزيع المنتجات البترولية ولا يوجد حد أقصى للكميات وبنفس الأسعار السارية حالياً.
وأكد أنه سيتم صرف الوقود بالكارت المتاح للمستهلك حائز المركبة أو من خلال كارت المحطة الموجود في محطات توزيع الوقود .
وقال محمد عبد المنعم رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة التجارة فى القليوبية، إن تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب السابقة في إحى الصحف، عن بدء تطبيق الكارت الذكي في يوليو أدت إلى زيادة أزمات المواد البترولية، لأن عدد كبير تخوف ولجأ إلى تخزين المواد البترولية.
وأوضح أن التصريحات الحكومية في مجال الطاقة والبترول تسبب أزمات ويجب التنفيذ الفوري وعدم الإعلان عن أي قرارات تخص دعم المواد البترولية.
وأشار إلى أن الأرقام المعلنة عن كمية المواد البترولية في الأسوواق من الهيئة العامة للبترول غير حقيقية وتخالف أرقام وزارة التموين.
وقال منصور عبد العال، العامل بمحطة تموين السيارات بباب اللوق وسط القاهرة، إن الكروت الذكية ستنظم تداول البنزين، ولن تؤثر على العاملين بالمحطات، ولكن ستوفر للدولة الكثير.
وأضاف أن السلوكيات الخاطئة والتخزين وراء أزمات المواد البترولية، لافتا إلى أن السيارات المسروقة وغير المرخصة لن تستخرج الكارت الذكي وبالتالي قد تلجأ لمصادر أخرى قد تكون السوق السوداء، فيما سيحد النظام الجديد من التهريب.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment