ظلت لعنات الفراعنة على مر الزمان، كابوسًا يرواد كل مغتصب لرفاة موتاهم، فما أن لبس السحر يحافظ على المومياوات في الماضي، أصبح هناك سحر آخر يحافظ عليها في الحاضر.


عمال أسمنت طرة.. هؤلاء العمال الذين يلعبون دورًا بارزًا للحفاظ على مصنعهم بعدما أوقف المستثمر الإيطالي إيقاف النظام الآلي للمصنع، وهم أنفسهم من يقفون أمام اغتصاب الآثار الفرعونية الدفينة أسفل المصنع.

يروي العمال لـ "مصر العربية" أن هناك أسبابا كثيرة تدفع المستثمر الإيطالي صاحب مجموعة "إيطاليشمنت" المالك لمجموعة السويس للأسمنت، للحصول على الأرض لاستغلالها في مجال العقارات نظرًا لموقعها المتميز، إلا أنهم لم يتوقعوا رغبته الشديدة في الحصول على الأرض للتنقيب عن الأثار، حسبما قالوا.


وقال العمال أن وزارة الآثار قبيل ثورة 25 يناير اكتشفت وجود تماثيل وتوابيت أسفل منطقة المصنع التي تقدر بعشرات الأفدنة، وأخرجوا بعضًا منها، إلا أنهم لم يتوقعوا أن الدولة ستترك الأرض للمستثمر يفعل بها ما يشاء، حتى ولو على حساب الدولة.


وأوضحوا أنهم علموا حينذاك أن توقف المصنع ليس لأن الشركة تخسر مليارات، بل أن هناك أشياء أخرى تشغل بال المستثمر على مرأى ومسمع الحكومة وبالاتفاق معها، بحسب وصفهم.


مصر العربية 

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -