أكد مكتب الإسكندرية لجماعة الإخوان المسلمين ما نشره موقع "مصر العربية" من وجود انقلاب من القيادات التاريخية وأعضاء مكتب الإرشاد على القيادات التي تصدرت لإدارة شئون الجماعة داخل مصر، بعد أحداث فض رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013.
وقالت المكتب في بيان أصدره تحت عنوان (رسالة الصف) صدر مساء اليوم الجمعة:" بعد فض اعتصام رابعة تتابعت الضربات الأمنية لرأس الجماعة ما أسفر عن اعتقال عدد من أعضاء مكتب الارشاد، ومجلس شورى الجماعة، الا أن الجماعة شكلت عدة لجان لادارة المرحلة، تم القبض عليهم لجنة تلو الاخرى في الشهور القليلة الاولى بعد الفض، وهو ما انعكس بشكل سلبي على اداء العمل الثوري في مواجهة الانقلاب، واضاع فرص محققة لكسر الانقلاب خلال الشهور الـ 6 التي تلت اختطاف الرئيس".
وأضاف إن الجماعة قامت بانتخاب مكتب لإدارة المرحلة وإنهاء الازمة في فبراير 2014 بحضور رؤساء المكاتب الادارية بصفاتهم اعضاء مجلس شورى عام بالتبعية، اضافة إلى كل الاحياء والاحرار من اعضاء الشورى العام المنتخبين المتواجدين داخل مصر، وتم تعيين مسؤول لهذا المكتب وامين عام للجماعة داخل مصر، وقامت هذه المجموعة بإدارة المرحلة منذ هذا التاريخ وحتى الان".
وتابع :إن "المكتب المنتخب وضع خطة لانهاء وكسر الانقلاب مكونة من ثلاث مراحل، وتشمل تصور واضح لتصعيد العمل الثوري ضد الانقلاب، وتم عرض الخطة على المكاتب الادارية ومن يمكن التواصل معه من اعضاء الشورى العام نظرا للظروف الأمنية المحيطة بكل منهم، وكانت نتيجة التصويت الموافقة على المسار الثوري بالياته وشكله المطروح بالخطة والتي نقوم بتنفيذها حاليا، وحصل الخيار على اغلبية كبيرة من الاصوات".
وأوضح أن عدد من أعضاء مكتب الارشاد غير المشاركين في الادارة حاليا، اتجهوا نحو وقف المسار الحالي والاكتفاء بالتظاهر دون مراحل الخطة الموضوعة، وذلك حفاظا على التنظيم من الضربات الشديدة، وأن الحفاظ على التنظيم هو الاصل لبقاء الدعوة.
وشدد على أن عددا من اعضاء مكتب الارشاد الذين منعتهم ظروفهم من المشاركة في إدارة المرحلة من الداخل وعلى راسهم د.محمود عزت ود.غزلان ود.عبد الرحمن البر تواصلوا مع بعض إخوان الخارج من القيادات المغتربة، لمحاولة وقف المسار الثوري بشكله الحالي الذي حصل على أغلبية كبيرة في الالية الشورية المعتمدة لدى الجماعة، وهو ما أثار الخلاف حول من له احقية تحديد المسار.
حيث تمسك اعضاء مكتب الارشاد غير المشاركين في إدارة المرحلة بحقهم في تعديل المسار، فيما رفضت الادارة الميدانية الراهنة المنتخبة تعديل المسار إلا بالرجوع إلى التنظيم".
وأوضح أن 23 عضو بالشورى العام تقدموا بطلب لتعديل اللائحة لانتخاب مجلس شورى جديد يقوم بانتخاب مكتب ارشاد جديد، ووافق أغلب أعضاء الشورى العام على الطلب وبدأت بالفعل إجراءات الانتخابات لتشكيل شورى عام جديد، إلا أن اعضاء مكتب الارشاد الغير مشاركين في الادارة الحالية اعترضوا واصروا على استمرارهم في مهامهم على رغم موافقة اغلبية شورى الجماعة على اجراء الانتخابات وانتخاب مكتب ارشاد جديد.
وتابع، "أعلنت الادارة العليا الحالية اعتذارها عن الترشح لمكتب الإرشاد الجديد، وما صدر من الدكتور محمود حسين من تصريح لا يعبر عن الرأي المؤسسي للجماعة، ولقد اتفق مكتب ادارة الازمة مع الاخوان بالخارج على الية لاصدار التصريحات وما يعبر عن الجماعة وتم حصرها في المتحدث الاعلامي والنوافذ الرسمية ( اخوان اون لاين - الصفحة الرسمية للجماعة ) إلا أن الدكتور محمود حسين لم يلتزم بضوابط العمل مما اضطر الادارة بالداخل إلى اصدار بيان من خلال المتحدث الاعلامي حول حقيقة الازمة والية إدارة الجماعة في الوقت الراهن".
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment