أثار قرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق المتهمين في القضيتين المعروفتين إعلامياً بـ"التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون" وورود أسماء في القائمة لفلسطينيين بعضهم شهداء ومعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى المفتى صدمة في صفوف قيادات حركة حماس والمحللين.
ووصفوا الحكم بالأمر المؤسف والصادم، " مصر العربية " رصدت ردود فعل حركة حماس والكتاب والمحليين الفلسطينيين على قرار محكمة الجنايات في القاهرة بإحالة أسماء شهداء ومعتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال للمفتي.
قال د. يحيى موسى النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني " تعجز الكلمات أن توصف تفاهة قرار المحكمة المصرية يعني واضح أن هناك جنون في القضاء , عمر حضارة مصر 7000 سنة وتخطأ مثل تلك الأخطاء هذا أمر فاق الخيال" .
وأكد موسى "هذا قرار سخيف للغاية وانحطاط لا يمكن تصور أنه صدر من إنسان عاقل ولا أعرف كيف يحكم قاضي على أناس شهداء وأسرى مثل الأسير حسن سلامة والشهيد رائد العطار " .
وأشار د .موسى عندما تصل الأمور لهذا الحد لم تعد الأمور قضايا العقل والمنطق تحكم ونحن الآن نعيش في اللامعقول ولا يمكن التعليق على ذلك أكثر من ذلك، حسب قوله .
أبوزهري
وكان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، قال إن حماس لن تنساق وراء محاولة الزج باسم الحركة في الساحة المصرية، ولن تنجر للتدخل في الساحة المصرية، مشيراً في الوقت ذاته : إنه على مدار عدة سنوات توجه إلينا اتهامات دون أدلة.
وبين أبو زهري أن عدداً من المتهمين شهداء استشهدوا قبل الثورة المصرية عام 2011م، وأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كالأسير حسن سلامة المعتقل في سجون الاحتلال منذ 19 عاماً، جاء هذا خلال بيان صحفي نشرته حماس عقب صدور الحكم.
قرار سخيف
من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب مصطفي الصواف ل"مصر العربية ": " اعتقد أن هذا القرار الصادر من محكمة مصرية بحق شهداء وأسرى قرار سخيف ويدلل على أن القضاء المصري خرج عن نزاهته وقانونيته وبات أداة من أدوات السياسة في أحكامه ".
وأضاف الصواف : من غير المعقول أن يخرج معتقل منذ التسعينات لكي يقتحم السجون المصرية أو يخرج شهيد من قبره لكي يشارك في عملية الاقتحام " .
وأكد الصواف أن شهادة سامي عنان كانت خير دليل على الإدعاءات المصرية، حسبما قال الصواف .
وتابع الصواف أن "القرار الذي اتخذ في المحكمة اليوم هو مرسوم في دوائر السياسة في مصر بمعني أدق هم أرادوا أن يغلقوا هذا الملف للأبد " .
ومن بين المحكوم عليهم اليوم، الأسير حسن سلامة، و الشهيدان رائد العطار، وتيسير أبو سنيمة.
الأسير
هو حسن سلامة، أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي 48 مؤبدا و35 سنة وستة شهور، ويبلغ من العمر 41 عاما، من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ويصادف غداً 17/5/1996 . ذكرى اعتقاله بعد أن مر عليها 19 عاماً .
واعتقل الأسير حسن سلام بعد أن اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن التخطيط لبعض العمليات الاستشهادية التي تم تنفيذها في سنة 1996 بعد استشهاد قائد كتائب القسام المهندس يحيى عياش كرد على استشهاده والوقوف وراء تنفيذ سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي .
رائد العطار
الشهيد رائد صبحي العطار من مواليد 1974 كان عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقائد العسكري للواء رفح اغتالته إسرائيل 21 أغسطس 2014 أثناء حربها ضد قطاع غزة صيف العام الماضي برفقة كبار قادة القسام وكان من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وكانت إسرائيل تصفه برأس الأفعى وذلك لترأسه وحدة الكوماندوز القسامية كما تزعم, وقوفه خلف تهريب الأسلحة وخطف الجندي الإسرائيلي شاليط .
تيسير أبو سنيمة
الشهيد تيسير أبو سنيمة من سكان مدينة رفح كان من أبرز قادة كتائب القسام و الشهيد تيسير أبو سنيمة واستشهد في 9-4-2011 في غارة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة ارتبط بصورة مباشرة كما تقول إسرائيل بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 في قطاع غزة.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment