إحالة المتهمين إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى الحكم، حكما نطقت به محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم لتقر الإعدام على عدد من المتهمين قضية "التخابر" و "الهروب" أبرزهم المتهمين فى الأولى خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجى، وصلاح عبد المقصود، والثانية الرئيس المعزول محمد مرسى، وسعد الكتاتنى، ومحمد بديع، وعصام العريان، كما حددت جلسة الثانى من يونيو القادم، للنطق بالحكم فى القضيتين.
عدد من الخبراء القانونيين فسروا لــ "مصر العربية" السيناريوهات التى تنتظر المتهمين فى القضيتين، وما مصير الرئيس الأسبق محمد مرسى فى قضية التخابر، وخاصة أنه لم يذكر إسمه فيها، وأرجأوها إلى أربعة سيناريوهات على النحو التالى.
الإعدام لن يتغير
قال الدكتور سيد عتيق، أستاذ القانون الجنائى بجامعة عين شمس، إن المتهمين الصادر بحقهم حكم بالإعدام، سيواجهون نفس الحكم، بعد إبداء المفتى رأيه فيه، نظرا لأن رأيه استشارى، وغير ملزم، والمحكمة ملزمة فقط بعرض الأوراق عليه، وليست ملزمة بالأخذ برأيه.
مؤبد وسجن مشدد وبراءة
وأوضح عتيق أنه بخلاف المتهمين الصادر بحقهم حكم بالإعدام فإنهم سيواجهون أحكاما مختلفة تتراوح ما بين المؤبد، والسجن المشدد، أو البراءة، وهذا سيتوقف على المستندات التى تملكها المحكمة، ودور كل واحد من المتهمين فى هذه القضية.
مرسى براءة أو سجن
وحول عدم ذكر اسم مرسى فى قضية التخابر، بين أن هناك تفسيران لهذا الأمر، الأول أن الحكم النهائى لم يصدر بعد، والثانى أنه من الممكن أن تكون المحكمة انتهت إلى التأكد من عدم تورط مرسى فى أحداث القضية، ولذلك من المتوقع أن يصدر ضده حكم بالبراءة، أو السجن فى حالة ثبوت اشتراكه بالمعرفة أو الموافقة.
فيما أشار أسعد هيكل، الخبير القانونى، إلى أنه بالرغم من عدم إلزامية رأى المفتى للمحكمة، فمن الممكن أن تأخذ برأيه فى حالة عدم تصديقه على الحكم، وتخفف العقوبة إلى المؤبد، أما إذا صدق على الحكم فهذا يعنى أنه سيكون حكما نهائيا فى الجلسة التى حددتها المحكمة أوائل الشهر المقبل.
الطعن مرتبط بالحيثيات
وأكد أن عدم ذكر إسم مرسى فى القضية الأولى، لا يعنى براءته منها، وحكم المحكمة هو الذى سيحدد موقفه، وحول الطعن على الحكم بعد إصداره، ذكر أن قبول الطعن أو رفضه، سيتوقف على حيثيات المحكمة الخاصة بهذا الحكم، فإذا كانت الأدلة قاطعة على تورط المتهمين فى الوقائع المنسوبة إليهم، لا يمكن قبول الطعن، بينما يمكن قبوله إذا كانت الأدلة غير ذلك.
الإحالة للمفتى روتين
واتفق معه فى الرأى، إبراهيم عبد الوهاب، المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، معتبًرا أن رأى المفتى، والذى سيكون خلال عشرة أيام من اليوم، لن يغير فى مجرى الأحكام الصادرة فى القضية، وأن إحالة الأوراق إليه مجرد إجراء روتينى.
واستند فى كلامه حول بقاء الأحكام كما هى، إلى أن المحكمة أخذت قرارها بالإجماع، ولذلك فإنها متأكدة من الأدلة التى بنت عليها الحكم، وقرارها فيها نهائى، ولن تعدل عنه.
ويحاكم فى هذه القضية الرئيس الأسبق محمد مرسى و130 أخرين بينهم عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، منهم سعد الكتاتنى، ومحمد بديع، ومحمد البلتاجى، وخيرت الشاطر، و صلاح عبد المقصود، وعصام العريان، إلى جانب عناصر من حركة حماسالفلسطينية، وحزب الله اللبنانى.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment