أكد عدد من المحللين اليمنيين أن عملية الانزال البري لقوات التحالف فى عدن ستكون فى إطار محدودا للغاية ولن تمتد خارج محافظة عدن، معتبرين أن التحالف مضطر لتنفيذ تلك العملية التي تأخرت لرفض مصر وباكستان التدخل البري .
وتحدثت مصادر إعلامية أمس عن إنزال بري لقوات التحالف في محافظة عدن جنوب اليمن في الوقت الذي نفى المتحدث باسم عاصفة الحزم التي تقودها السعودية على جماعة الحوثيين أحمد عسيري تلك الأنباء.
قوة عربية خاصة
وأكد علي الأحمد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن، وصول قوة عربية خاصة، إلى عدن، مشيراً إلى أن ما بين 40 و50 جندياً من القوات العربية الخاصة انتشروا جنبا إلى جنب مع مقاتلين محليين يقاتلون قوات الحوثي.
ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي رياض الأحمدي في حديث خاص لـ"مصر العربية " أن التدخل البري فرصه محدودة جداً وإذا ما تم فإنه سيكون في المدن الساحلية وعدن على وجه التحديد، وكان فرص التدخل في عدن سابقة إلا أن رفض مصر وباكستان التدخل البري أثر في هذا الموضوع.
وأضاف الأحمدي أنة ولا يزال متوقعاً أن يضطر التحالف لعملية برية في عدن لحفظ ماء الوجه والتأكيد على أنه تمت إعادة الشرعية إلى عدن، وهذا مرتبط بمدى انسجام دول التحالف، ومدى قدرتها على المغامرة، خصوصاً أن تواجد السفن الإيرانية في خليج عدن، قد يشوش على هذا الموضوع.
وأوضح أن التدخل البري إلى الآن يراه التحالف مكلفاً ولذلك اضطر لدعم وتسليح المقاومة الشعبية.
قوات برية
ومن جانبه قال الناشط السياسي وعضو ملتقى الرقي والتقدم جمال الورد في حديث خاص لـ مصر العربية " أن التوازن.في اليمن يعيده إيقاف العمليات الحربية من كل الأطراف و الدفع بالجميع نحو حوار يفضي لنتائج مرضيه للجميع على قاعدة الوطن أولا.
وتابع الورد أن الزج بقوات برية وتوسيع دائرة الاقتتال لن تفضي سوى للدمار ومزيدا من الدماء فالرئيس هادي فرط في كثير من الأشياء التي كانت تجعله في المقدمة والان خسر الشعب بجلبه للعدوان لذا لا توازن ولا اتزان في موازين قوى شخص منبوذ او من ياتي من قبله.
ومن جانبه قال المحلل السياسي عرفات بكير أن أي تدخل عسكري بري في اليمن سيكلف السعودية فاتورة باهظة وستعود عليها بالعديد من الأمور الغير متوقعة.
واعتبر أن قرار التحالف الدخول البري يعني ذالك أن جميع الوسائل المتخذة من قبلهم ضد الحوثيين فشلت ولم يتبقى لهم سوى خيار التدخل البري التي سيكون بالنسبة للحوثيين أن يجعل منهم أبطال وزعماء كونهم يدافعون عن بلدهم من غزو خارجي.
جدير بالذكر أنه منذ يوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، تلبية لدعوة الرئيس اليمني هادي لردع "العدوان الحوثي"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment