قفزت أسعار الفول المدمس قبل شهر رمضان، ليسجل الكيلو خلال الشهر الجاري نحو 10 جنيهات للبلدى مقابل 8 جنيهات والمستورد حوالي 7 جنيهات مقابل 5 جنيهات مقارنة بأسعار الشهر الماضي .
وأرجع عاملون بتجارة البقوليات ،ارتفاع أسعار الفول لأربعة أسباب أولها؛ نقص المعروض في السوق من المنتج نتيجة لزيادة الطلب عليه من جانب محال الفول والطعمية بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان بالإضافة لضعف الانتاجية و صعود الدولار بالسوق الرسمي، وآخرها؛اشاعة الضريبة المفروضة على الفول والطعمية.
ويستهلك المصريون خلال شهر رمضان كميات كبيرة من الفول، حيث وصلت وفقًا لآخر إحصائية صادرة عن الغرف التجارية لـ 70 ألف طن فول قيمتها 220 مليون جنيه.
وقال الباشا إدريس رئيس شعبة البقوليات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار البقوليات في الوقت الحالى تشهد استقرارا ملحوظًا لدى تجار الجملة في الطن خلال الفترة الحالية وصل لـ 5000 جنيه للطن المستورد و 7000 جنيه للطن البلدي، مؤكدًا أن الزيادة تأتي من جانب تجارة التجزئة .
وأضاف لـ"مصر العربية" أن التجار في الفترة الحالية مازالوا ينتظرون ما يحدث خلال الفترة المقبلة من ارتفاعات في أسعار المنتجات بالخارج أم سيبقي الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلي أن أى تحرك في اﻷسعار الخارجية ينعكس بالسلب على السوق المحلي.
وأشار إلي أن الارتفاع المطرد فى أسعار الحبوب خاصة للفول يجعلنا نستورد 70% من المنتج مما يؤثر سلبًا على موازنة الدولة، لأنه سيكلف ميزان المدفوعات المزيد من المليارات، خاصة أن هذه السلع من السلع الاستراتيجية التى لا يمكن الاستغناء عنها فى ظل تراجع معدلات الإنتاج المحلي منهما.
نقص المعروض
وبدوره، أكد أحمد يحيي، رئيس شعبة المواد الغذائية أن ارتفاع أسعار الفول بسبب تقلبات الجوية ودرجة الحرارة المرتفعة التي مرت بالمحصول الموسم الماضي؛ الأمر الذي تسبب في انخفاض إنتاجية الفدان وقلة المعروض من المحصول.
ويبلغ متوسط انتاجيته الفدان الواحد حوالي 8 أردب بسعر 12 ألف جنيه للواحد، بينما لا تتعدى تكلفة الفدان ألفى جنيه ما يجعله محصولاً عالى الربحية.
وتابع يحيي: "لمصر العربية" أنَّ نقص المعروض من المنتج يدفع الأسعار أيضًا للارتفاع بمعدلات خيالية، لافتًا إلى أنَّ المواطن المصري يعتمد بصفة أساسية على وجبة الفول سواء كان في الفطار أو العشاء.
وأشار إلى ضرورة التعاون بين وزارة الزراعة والإرشاد الزراعي والمزارعين حتى يتم تنظيم دورة زراعة الفول البلدي لأنه محصول استراتيجي، ولأن عدم التنظيم يؤدي في بعض السنوات إلى زيادة المحصول بشكل كبير مما يجعل أسعاره منخفضة فيتسبب ذلك في خسائر للفلاحين وفي الوقت نفسه فإن حالة العزوف عن زراعة الفول لرخص سعره في بعض السنوات تتسبب في أزمة ارتفاع الفول بشكل مبالغ فيه بعد ذلك.
وأكد أن الفول البلدي المصري له سمعة عالمية من حيث طعمه وجودته حيث يتم تصدير ما يقرب من 500 ألف إردب سنويًا إلى دول الخليج والسعودية ورغم أننا نصدر لكننا نلجأ للاستيراد من أستراليا، وفرنسا وإنجلترا، وروسيا لسد العجز من الإنتاج والذي يصل إلى 40%.
صعود الدولار
ضريبة الفول والطعمية
وفي السياق ذاته قال أحمد كارم المنسق العام للمركز الوطنى لحماية الأسواق والمستهلك، إن شاعة فرض ضريبة على محال الفول والطعمية خلال الفترة الحالية والمقبلة هي السبب الرئيسي وراء اشتعال أسعار البقوليات وخاصة الفول، مؤكدًا أن المحال التجارية بدأت بتخزين الفول تجنبًا لعملية ارتفاعه في السوق.
وأوضح لـ"مصر العربية" أن الحكومة تراجعت عن تطبيق الضريبة خلال الفترة المقبلة، متوقعًا تراجع أسعار بعض المنتجات الخاصة بالبقوليات خلال الأيام القليلة المقبلة بالتزامن مع دخول شهر رمضان.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment