تودايز زمان تكشف أسرار حرب "ساويرس - أردوغان"

قالت صحيفة تودايز زمان إن الغضب يتزايد داخل صفوف حزب العدالة والتنمية التركي، إزاء عرض الملياردير المصري نجيب ساويرس الاستحواذ على الحصة الأكبر من شبكة " يورو نيوز" الشهيرة، بما يجعله قادرا على التحكم في محتواها.

ويخشى الحزب من تحول القناة إلى توجيه سهام الانتقادات إلى سياسات الحكومة التركية.

ولفتت الصحيفة إلى تقرير إخباري مفاده أن ملياردير الاتصالات المصري تقدم بعرض للاستحواذ على 30 % من يورو نيوز، التي يقع مقرها بفرنسا، وتعد من أكبر الشبكات في العالم.

ووفقا للتقرير المذكور، فإن ساويرس سيكون له كلمة رئيسية في محتوى القصص الخبرية للشبكة، بفضل امتلاكه نصيب الأسد من الأسهم، وهو ما يتيح له إجبار يورو نيوز على بث ادعاءات تزعم ضلوع أردوغان في صفقات سلاح لجماعات إرهابية.

وفي 10 مايو، هاجمت قوات ليبية سفينة تركية تحمل اسم "تونا-1”، بدعوى تهريب أسلحة إلى منطقة تحت سيطرة داعش.

وتابعت الصحيفة: "تجمدت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر منذ عزل الجيش محمد مرسي، في انقلاب عسكري، في صيف 2013، انتهى بانتخاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا".

ومن المقرر أيضا أن تبث قناة ساويرس تقارير حول ضلوع شخصيات حكومية تركية في فضائح فساد كبرى عام 2013، ومحاولات للتستر عليها عبر إعادة تعيين شخصيات قضائية، وفصل ضباط شرطة قائمين على التحقيق.

التحقيق، الذي نشرت نتائجه على الملأ عام 2013، يكشف، بحسب الصحيفة، أكبر واقعة رشوة في تاريخ الجمهورية التركية، حيث تورط فيها أعضاء بارزون من حزب العدالة والتنمية، وأفراد من عائلة أردوغان.

الصحيفة التركية، قريبة الصلة من غريم أردوغان فتح الله كولن، أشارت إلى أن التحقيق تعرض للتجميد، من قبل الرئيس، ومسؤولين أتراك، منذ إعلان نتائجه.

ولاقت محاولة ساويرس الاستحواذ على نصيب كبير من أسهم القناة الفرنسية معارضة عنيفة من قبل قناة "تي آر تي" التركية الحكومية، والتي تمتلك 14 % من أسهم "يورو نيوز".

يذكر أن المفوضية الأوروبية أسست يورو نيوز عام 1993، وتبث موادها في تسع لغات، ويتابعها يوميا حوالي 350 مليون شخص في العالم.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -