المتهم رقم 33، هكذا جاء ترتيب الدكتور عماد شاهين بين متهمى قضيتى "التخابر" و "الهروب"، التى يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان، المقضى بإحالة أوراقهم للمفتى لإبداء رأيه فى إعدامهم، ربما لا يحظى بمعرفة شعبية واسعة، لكنه صاحب تاريخ علمي حافل بالإنجازات.
الدكتور عماد شاهين، هو أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، زَجَت به تصريحاته ومقالاته التى انتقد فيها طريقة تعامل النظام الحالى مع الشعب، وقضايا حقوق الإنسان، وغيرها من الأمورالأخرى، المتعلقة بثورة 25 يناير، إلى وضعه ضمن قائمة المعادين للسلطة، حتى اتهامه بالتورط فى قضيتى التخابر والهروب من سجن وادى النطرون.
وتولى الكثير من المناصب الأكاديمية الهامة داخل مصر وخارجها، منها أستاذ السياسة العامة في كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة (GAPP) بالجامعة الأمريكية في القاهرة (AUC)، وتشمل اهتماماته الأكاديمية والبحثية مجالات السياسة المقارنة والسياسات العامة، والشريعة والسياسة، والديموقراطية والإصلاح السياسي في المجتمعات الإسلامية.
قبل أن ينضم مرة أخرى إلى هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في يوليو 2012 ، شغل منصب أستاذ الأديان والصراع وبناء السلام بجامعة نوتردام بالولايات المتحدة الأمريكية من عام 2009 الى عام 2012، وأستاذ زائر بجامعة هارفارد من عام 2006 الى 2009 بكل من قسم السياسة (Government Department) ومدرسة كيندي للدراسات الحكومية (Kennedy School of Government)، وأستاذ زائر في برنامج الدراسات القانونية الإسلامية في كلية الحقوق (Law School) بجامعة هارفارد سنة 2006-2007.
له الكثير من المؤلفات ومنها كتاب "الصعود السياسي، والحركات الإسلامية المعاصرة في شمال أفريقيا" و" شارك في تحرير كتاب "النضال من أجل الديمقوراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وشارك في تأليف "الإسلام والديموقراطية"، الذى نشر باللغة العربية، وهو المحرر الرئيسي لـ "موسوعة إكسفورد للإسلام والسياسة" ومحرر مشارك في "دليل أكسفورد للإسلام والسياسة".
ونتيجة لموقفه الرافض لما حدث فى 30 يونيو، حاصرت قوات الأمن منزله فى 2014، إلا أنها لم تتمكن من القبض عليه، وعلى إثر ماحدث قرر السفر إلى الخارج، وعدم الرجوع إلى مصر خشية أن تعرض حياته للخطر حال العودة.
جاء ظهوره على قناة الجزيرة القطرية، ومهاجمته للنظام الحالى، إلى جانب ارساله إيميلا بطريقة الـ" cc"، لبعض متهمي القضية، بحسب التهم الموجهة إليه فى نفس القضية، لتكون أسباب إحالة أوراقه للمفتى بتهمة التخابر وتسريب معلومات أمن قومى إلى الخارج.
عقب علمه بإحالة أوراقه للمفتى، قال فى تصريحات له إنه مازال يبحث ويتمنى أملا جديدا فى المنفى، وإنه لن يعود إلى مصر فى ظل هذا الوضع القضائى المحزن، وأن الصراع الأساسي في مصر اليوم هو ظاهري بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين، لكنه في الحقيقة بين الحكم العسكري والحكم الديموقراطي.
وأكد أنه سيواصل الكفاح من أجل القضية العادلة للديموقراطية وسيادة القانون في مصر، فهتافات "الكرامة" و"العدالة الاجتماعية" لم يصدح بها المتظاهرون في ميدان التحرير هباء حسب قوله.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment